بلدي نيوز – درعا (حسام حوراني)
شكلت سيطرة الثوار في شهر إبريل الماضي على مركز نصيب الحدودي والمنطقة الحرة السورية الأردنية, حقبة جديدة تُضاف لإنجازات الثورة في محافظة درعا, كون مركز نصيب يعد من أهم المراكز الحيوية والاقتصادية في سوريا نظراً لموقعه الاستراتيجي المهم الواقع على الحدود السورية الأردنية.
ويقع هذا المركز على الطريق الدولي الواصل بين "دمشق – عمان", ويعد معبر "نصيب – جابر"، أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدتي «نصيب» السورية و«جابر» الأردنية.
ويعتبر أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود بين البلدين، حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن ولبنان والخليج.
بالإضافة لتواجد عدة منشآت حيوية داخل المركز الحدودي كالجمارك والمنطقة الحرة وفرع الهجرة والجوازات وشركة التأمين السورية وفرع للمصرف التجاري السوري.
وما إن حرر الثوار معبر نصيب الحدودي والمنطقة الحرة المجاورة له, حتى أغلق الجانب الأردني معبر جابر، لتتوقف كافة أنواع المبادلات التجارية والمرورية بين سوريا والأردن.
تناقل بعض الناشطون في الفترة الاخيرة, أخبار مفادها أنه من الممكن في القادم من الأيام سيتم فتح معبر جابر من جهة الأردن وإعادة الحياة الاقتصادية إليه.
رئيس اللجنة المدنية المكلفة بإدارة المنطقة الحرة (جهاد مسالمة) قال لبلدي نيوز: "المنطقة الحرة بكامل تكويناتها ومكاتبها جاهزة للعمل في أي لحظة, ولكن الصعوبة تكمن في إغلاق الجانب الأردني لمعبر جابر منذ عيد الأضحى حتى اللحظة, فالوضع الاقتصادي متوقف حالياً".
وأضاف المسالمة: "كان من المفترض أن يعود تحرير المعبر والمنطقة الحرة بفائدة كبيرة على المدنيين في المناطق المحررة من درعا، لو تابعت المنطقة الحرة عملها، كما كانت أو بوتيرةٍ أقل قليلاً, لكن إغلاقها من الجانب الأردني جعل من هذا التحرير عبئ إضافي على الكوادر القائمة بدرعا، لإدارتها وحمايتها دون أي مردود مادي اقتصادي يُذكر".
وختم بالقول: "الكرة الآن بملعب الجانب الأردني ونحن جاهزون للتعاون منذ اللحظة الأولى للتحرير ومددنا يد العون للتعاون, وأملنا كبير في التعاون وتفعيل معبر نصيب الحدودي والمنطقة الحرة في الأيام القادمة".