بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أثارت متابعة موالي للأسد لمجريات الانتخابات الأمريكية حفيظة الإعلام الموالي للأسد، حتى وصل الأمر بالإعلام الموالي للاستهزاء بالسوريين ككل "موالين ومعارضين" لاهتمامهم بالانتخابات الأمريكية، معقباً على ذلك بالقول: لماذا تهتمون بالانتخابات الأمريكية، أفلا تعلمون أن "ترامب"لن يوصل لمنازلكم الكهرباء المقطوعة؟
صفحة "دمشق الآن" التابعة للمخابرات الجوية، عقبت بدروها على اهتمام الموالين للأسد بالانتخابات الأمريكية قائلةً: "المواطنون السوريون يعتبرون أنفسهم مفوضون للتحدث ومتابعة كل شيء، وكأن الولايات المتحدة الأمريكية تنتظر رأي السوري حو وصول ترامب إلى الرئاسة".
وأضافت الصفحة، "الغريب حقاً هو مشاركة السوريين في معظم التحولات العالمية وعزوفهم عن المشاركة في تحولات بلادهم، فذات الرجل الذي يقول "بعّدني عن السياسة الله يخليك" نراه اليوم ساهراً طوال الليل لمعرفة الفائز في الانتخابات قبل أن يفرغ شحن جواله وينام بسبب انقطاع الكهرباء، مع العلم أن كلاً من ترامب وكلينتون لن يقومان بوصل الكهرباء إلى منزله.
ولكن صفحة "المخابرات الجوية" تناست بأن الموالي لأسدها أو الشعب السوري ككل، لم يعش من عقود طويلة أدنى فصول الانتخابات الرئاسية، وكيف يعيش ذلك المواطن السوري؟ إن كان النظام الطائفي قد قام بتغيير دستور الدولة السورية خلال ثلاثة دقائق؟ حتى يُنصب بشار الأسد زعيماً رغماً عن الشعب؟
هنالك العشرات إن لم يكن المئات من الأجوبة حول حالة "الاستغراب" التي أبدتها "دمشق الآن" من اهتمام السوريين بالانتخابات الأمريكية ومنها، لماذا لا يعيش السوري الحالة الانتخابية الأمريكية أو غيرها؟ وهو الذي حرم لعقود من أن يراها في بلده، لماذا أسقطت "دمشق الآن" بأن الانتخابات في عهد حافظ أو ابنه ما من سوري يقدر على أن يرشح نفسه نداً للأسد، وكيف يرشح أحد السوريين نفسه للانتخابات وحافظ وبشار حرموا إنشاء أي حزب، حتى بات حزب البعث كحافظ الأسد .. إلى الأبد أو نحرق البلد؟
أما "محمد يونس" وهو موالي للأسد ومن طائفته فكان رده قوياً على الترهات التي خرجت من صفحة المخابرات الجوية "دمشق الآن" فقال لهم (ونحن في بلدي نيوز ننقل لكم نص رسالته كما هي) : "ع أساس أنت قمة الوطنية وما تابعت الانتخابات وخبرك اليومي هموم الوطن والمواطن؛ لكن يا فيلسوف زمانك مين سبب خراب بلدنا مو أمريكا، ولا ما بهمنا أمريكا، طيب بما أنك مهتم بالوطن ومتابع اخبارو هات لنشوف حل الأزمة بسورية ونحن لك شاكرين؛ وكأن حضرتك انت وأمثالك المثقفين الناس الوحيدة يلي بتفهم بسورية، شو بدك نهتم بالكرنفالات وكذب القائمين عليها وفلسفه نحنا بدنا نثبت للعالم نحنا بنحب الحياة، عا أساس غيرنا بحب الموت وهدول نفسهم يللي ركضوا بالشام بماراثون مدري شو وبعدها باللاذقية الغالبية الساحقة منهم بس شافوا او قرب عليهم حدا نازح او مهجر أول ناس بتقرف، ولك استحوا بقى هاد الشعب يللي عم تتمسخر عليه هو شعب قدم آلاف الشهداء لتنظر حضرتك من برجك العاجي".
وأضاف محمد يونس: "هاد الشعب قدم الآلاف من الجرحى ومتحمل غلاظتك أنت والنخب الثقافية المنافقة، هاد الشعب يللي صابر بالتقنين بكل انواعو؛ وانا واثق أنت وغيرك من مشقفين عائشين برفاهية، طيب بما أنك وطني فيك تخبرنا وين خدمة جيش (أنا على ثقة أنك مؤجل بحجة الدراسة)، يا فيلسوف زمانك صح بأمريكا ما بهمنا مين الرئيس لأن كلو أوسخ من بعض بس بالنهاية في سيء وفي أسوأ وترامب السيء لأن لو فازت كلينتون كانت الحرب ببلدنا مارح تنتهي لسنوات قادمه"
وختم الموالي حديثه: وبحسب قوله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، نيابة عن أهل ضيعتي وأكتر من 700 شهيد فيها".