بلدي نيوز – طرطوس (إبراهيم رمضان)
نفت مصادر إعلامية موالية للأسد ما تداولته بعض الجهات المقربة من صنع القرار في حكومته، بأن تعداد قتلى أبناء محافظة طرطوس المتطوعين في قوات النظام لم يتجاوز 6200 قتيل، مؤكدة أن أعداد القتلى تجاوز عتبة العشرين ألفا فقط من المتطوعين في قوات النظام، ولا تشمل القتلى ممن تطوعوا بالميليشيات المحلية والأجنبية.
مراكز أبحاث تابعة لنظام الأسد، أعلنت يوم أمس الاثنين، أن قتلى محافظة طرطوس بلغ 6200 قتيلا، حيث بلغ قتلى قوات النظام 4420 قتيلاً، وأن عدد قتلى ميليشيا الدفاع الوطني 339 قتيلا، وتعداد القتلى ممن تعاقدوا مع قوات النظام بلغ 625.
محمد عباس، وهو أحد المتطوعين في قوات النظام وينحدر من محافظة طرطوس، عقب على الإحصاء، بالقول "هذه الإحصائية غير صحيحة بالمطلق"، منوهاً إلى إن عدد قتلى ميليشيا الدفاع الوطني وحدها بلغ 800 قتيل، بالإضافة إلى 1400 جريح، كما تحدث ذات المصدر، بأن قتلى قوات النظام من أبناء مدينة طرطوس بلغ 9500 قتيل.
أما "أيهم محمد" وهو أيضاً من أبناء محافظة طرطوس، أشار إلى إن عدد سكان محافظة طرطوس بلغ قرابة 900 ألف نسمة في عام 2011، وان عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية في المحافظة من مدينة وأرياف قد تجاوز عتبة الأربعين ألف قتيل، منوهاً إلى إن شوارع طرطوس اليوم لم يعد فيها أماكن فارغة لتعليق الصور من كثرة القتلى خلال الأعوام الستة الماضية.
عشرات الموالين للأسد، عقبوا على الإحصائيات التي نشرتها مواقع مقربة من مراكز صنع القرار، بأن هدف إظهار تعداد القتلى المنحدرين من أبناء محافظة طرطوس، هو التنصل من دفع التعويضات المالية الحكومية المستحقة لأهالي القتلى، وكذلك عدم تكفل عائلاتهم، على حد وصف المصادر الموالية.
محافظة طرطوس الواقعة على الشريط الساحلي السوري، تعتبر الخزان البشري لقوات النظام والميليشيات الموالية له، وقد نحت منحى القتل منذ الأشهر الأولى من اندلاع الثورة السورية، وكما تعتبر عصب ميليشيا الدفاع الوطني، التي كانت تعرف بادئ الثورة بمسمى "اللجان الشعبية".
كما أن محافظة طرطوس رغم وفائها الكبير للأسد ونظامه، إلا إنها تعاني مثل المناطق الموالية الأخرى من التهميش من قبل حكومة الأسد، فيما لا تزال طرطوس تغرق بالنفايات والقمامة بعد تجنيد عمال النظافة من قبل الأسد وإرسالهم على الجبهات.
فيما لم تعد شواطئ طرطوس ملكا لأهل طرطوس ولا حتى للنظام، بعد أن قامت القوات الروسية ببناء قاعدة عسكرية جديدة فيها، وبالتالي بات ساحل طرطوس محرما على الموالين للأسد وعلى الأخير.