بلدي - درعا (حذيفة حلاوة)
انتهى المطاف بأكثر من 300 عائلة إلى مخيم "الشركة الليبية"، بعد جولة نزوح في مناطق قصف قوات النظام ومناطق نفوذ تنظيم "الدولة" في ريف درعا.
يُعرف مركز الإيواء باسم "الشركة الليبية"، التي كانت فيما مضى معنية بتربية وتجارة الأبقار في المنطقة الجنوبية، ويسعى القائمون على ثاني أكبر مركز إيواء في المحافظة، إلى ترميم الحظائر بالإمكانيات المتاحة.
وقال محمد الأحمد أحد ساكني المركز: "يفتقر المركز لكافة الخدمات، الطبية منها والتعليمية بالإضافة إلى نقص المياه وعدم وجود شبكة صرف صحي، باستثناء نقطة طبية مقدمة من مجلس المحافظة بإمكانيات خجولة".
يعجز المدنيون في مركز الشركة الليبية عن تأمين أدنى احتياجاتهم، ويضيف أحد قاطني المركز: "هذه حظائر للأبقار وليست مخصصة للسكن، ولكن ظروف القصف والنزاعات في مناطق النظام وتنظيم الدولة أجبرتنا على العيش هنا".
يقطن أكثر من ألف شخص في مركز إيواء الشركة الليبية، ويعتاشون على نتاج الأبقار المتبقية في مزارع الشركة، والقليل من المساعدات المقدمة لهم من المجالس المحلية، فيما تزداد معاناتهم مع بداية فصل الشتاء وارتفاع عدد العائلات الوافدة إلى المركز.