بلدي نيوز – (تقنية)
تعاني الهواتف الصينية من سمعة سيئة للغاية، سببتها سنوات من انتشار الهواتف المقلدة، والتي تشبه في الشكل الخارجي هواتف غربية، ولكنها في الواقع مجرد خردة ولا تعطي حتى ربع الأداء الذي تعطيه الهواتف الأصلية، وتسبب العديد من المخاطر التي تتعلق بصناعتها واستخدامها.
لكن على النقيض من ذلك يوجد مجموعة من الهواتف "الصينية"، التي تنافس سامسونغ وأيفون في جودتها وسعرها الرخيص.
قد تكون هذه الهواتف غير معروفة لمعظم المستخدمين، لكنها تتفوق في الكثير من المواصفات على هواتف شركات غربية كبرى مثل سامسونغ وأيفون وغيرهما.
فالسعر بالنسبة للمواصفات، هو أحد أهم العوامل المهمة والتي تحتسب للهاتف عند مقارنته بالهواتف الأخرى، ففي حين تتجاوز أسعار هواتف أيفون 700 دولار، لا تتجاوز أسعار معظم الهواتف الصينية المطابقة بالمواصفات 200 الى 300 دولار!.
فمثلا الهاتف (ميزو إم إكس 5): ويعتبر هاتفاً جيداً بالنسب لسعره الذي لا يتجاوز 300 دولار، وشاشته الكبيرة بحجم 5.5 بوصة HD، والكاميرا بدقة 20 ميغا بكسل، ومعالجه هيلوكس إكس 10 ثماني النواة، والذي يكافئ العديد من هواتف أيفون وإل جي وسامسونغ من ناحية الكفاءة.
أما الهاتف (زوك ز1) فهو يتميز ببطاريته عالية السعة، والتي تصل سعتها حتى 4100 ميلي امبير، إضافة لشاشته ذات 5.5 بوصة HD ومعالجه رباعي النواة، وكاميرته ذات الدقة 13 ميغا بكسل، وكاميرته الأمامية ذات 8 ميغا بيكسل، ورام 3 غيغا بايت، وبسعر منخفض.
أما الهاتف (LeTV LE 2): وهو بسعر لا يتجاوز 250 دولار، وشاشة 5.5 بوصة HD وكاميرا أمامية 16 ميغا بيكسل ومعالج عشاري النواة!، ما يجعله متفوقاً على جميع الهواتف الأخرى الغربية المقاربة بالسعر، ويحوله للخيار الأمثل لمحبي السرعة والألعاب.
يقول المحرر التقني لشبكة بلدي نيوز (خالد وليد):" الهواتف الصينية كما باقي أشكال التكنولوجيا الصينية بدأت تقفز قفزات كبيرة من ناحية الجودة، وتتجاوز الأمور التي ألفناها عن البضاعة الصينية السيئة والرخيصة، فهذه الشركات أصبحت تشكل منافساً حقيقياً للشركات الكبرى، فهي تقدم منتجات بجودة ممتازة ومنافسة في السعر"، وتابع المحرر التقني لبلدي نيوز بالقول: "لكن على الرغم من هذه الخطوات، ما تزال معظم هذه الأجهزة غير متوفرة في الأسواق العربية، وبخاصة دول الخليج والشرق الأوسط، بسب وجود بعض المعوقات التقنية أيضاً، والتي تربط بكون معظم هذه الهواتف غير متوافقة بشكل كامل مع الاستخدام في بيئة الشرق الأوسط، من ناحية الشبكات والبرمجيات وحتى بعض القصور في موضوع التطبيقات المختلفة، التي يمكن استخدامها عليها، ما يجعلها بعيدة لحد الآن عن الدخول وبقوة للسوق في منطقة الشرق الأوسط".