السوريون في المغرب.. تحديات العمل والتعامل! - It's Over 9000!

السوريون في المغرب.. تحديات العمل والتعامل!

بلدي نيوز – (زهرة محمد)
يجد السوريون في الكثير من بلاد اللجوء صعوبات كبيرة في إيجاد فرص العمل، خاصة مع عدم وجود إقامات لأغلب اللاجئين، وتحديداً في البلاد العربية، التي لم تمنح السوريين منذ سنوات أي تأشيرة لدخولها وأغلقت في وجوههم الأبواب، فلا إقامات نظامية، ولا أي شكل من أشكال دعم "إخوة الدم والمصير"!
ففي المغرب "العربي" يجد السوري نفسه في مواجهة الأنظمة الصارمة، والتي تمنعه من الحصول على الكثير من حقوقه الأساسية، والتي تمنعه حتى من الوصول لوضع الحياة الطبيعية، وتجعل أمامه خيارات محدودة، أفضلها "زوارق الموت" عبر المتوسط.
لا إقامات منذ سنوات!
في الممكلة المغربية، لم يحصل أي سوري على إقامة أو إذن دخول إلى المملكة منذ عام 2014، ولا يحق له بموجب القرارات التي أصدرتها الحكومة المغربية الحصول على عمل نظامي، في أي شركة ولا ممارسة أي عمل، ولذلك يعمل أغلب السوريون في الأعمال الحرة، والتي يكون العمل بها قليلاً جداً، ولا يعتبر مصدراً كافياً لدخل الأسرة، أما الحكومة الجزائرية، فقد عملت على التضييق بشكل كبير في المعاملات الرسمية للسوريين، وقد أوقفت الإقامات بشكل نهائي لهم، ما وضع اللاجئين أمام خيار وحيد وهو الإقامة غير الشرعية، والعمل بالأعمال الحرة مع جزائريين، إلا أن المعاملة مع رب العمل الجزائري تختلف كثيراً عن نظيره المغربي، فالجزائريون كثيراً ما يتعاطفون مع اللاجئ السوري ووضعه، بينما يستغل الكثير من أصحاب العمل المغاربة حاجة السوري، حسب ما يتناقله السوريون الذين يعيشون ظروفاً صعبة في المغرب، من حيث اختلاف الثقافات والعادات، ما يجبر السوري عن البحث والسعي للعمل بشكل مضاعف.
عالم آخر!
يتراوح الأجر الذي يحصل عليه السوري في المغرب بين 200 دولار و250 دولار شهرياً، ويدرك تماماً من يسكن في المغرب أن هذا المبلغ لا يكفي ربع مصروف العائلات السورية، حيث يختلف أسلوب المعيشة عن المغاربة.
يقول "جمال الشامي" وهو سوري يعيش في المغرب: "كان عملي جيداً جداً في سوريا قبل الحرب، إلا أن العمل هنا صعب جداً وغالباً ما يفضل رب العمل أو أصحاب المحال العامل المغربي لرخص أجره، حيث من الممكن أن يعيش العامل المغربي على 20 درهماً طيلة يومه، أما السوري فلا تكفيه مئة درهم، لأن الطعام كله يختلف وليس هناك تقارب أبدا في أسلوب المعيشة".
وبهذا قد يعيش العامل أو الموظف المغربي في ظروف قاسية على خلاف السوري الذي لا يرغب بحرمان أطفاله من العيش الكريم، هذا عدا عن الهجرة الداخلية في المغرب، حيث تتركز الأعمال والتجارة والصناعة والشركات المشغلة في طنجة، والدار البيضاء، دوناً عن محافظات المغرب كلها، مما يرفع نسبة المغاربة في هذه المدن، وجمود الحركة في غيرهما من المحافظات بشكل كبير.
طرق جديدة لكسب العيش
يعمل أغلب السوريين الموجودين في المغرب، في بيع الحلويات الشعبية أو الطعام السوري، وقد أثبتوا مرة أخرى تفوقهم بالدخول لمجال الطعام التقليدي المغربي، وتعلم الكثير منهم صناعة بعض الأكلات المغربية التي تباع على العربات المتجولة مثل (الرغايف) والشاي المغربي، ويكون العمل في مواسم الصيف وعلى الشاطئ مثمراً، حيث تكثر الحركة ويأتي الكثير من السياح، ويكون رأس المال لهذه المهن غير مرتفع وبسيطاً إلى حد ما، حيث تتراوح بين 500 إلى 2000 دولار، إذا كانت هناك شاحنة بثلاث دواليب لسهولة التنقل، والبعض يعرف الكثير من المعامل والشركات حيث يركز عمله هناك، ويؤكد عدة سوريين ممن يبيعون الطعام التقليدي المغربي، أنهم يتفوقون على المغاربة في الكثير من الأحيان، فهم يدركون أن المغاربة لا يحبون تغيير المطبخ المغربي ويتذمرون من أي طعم آخر، بالإضافة إلى الأسعار المنافسة التي يقدمونها والتي تجذب المزيد من المغاربة الراغبين بوجبة مغربية تقليدية رخيصة ولذيذة.

مقالات ذات صلة

سياسي أمريكي يكشف عن قرار ترامب بشأن الانسحاب من سوريا

دير الزور.. مجموعة عشائرية تهاجم موقعا لميليشيات إيران في البوكمال

الاتحاد الأوربي يقدم خمسة ملايين يورو دعما للوافدين من لبنان إلى سوريا

النظام يبيع اهالي السويداء وعودا بتأمين الماء والكهرباء

إحصائية جديدة بعدد العائدين السوريين من لبنان

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق