ما هي الميزانية السرية لنظام الأسد.. وهل تأثرت بالحرب؟ - It's Over 9000!

ما هي الميزانية السرية لنظام الأسد.. وهل تأثرت بالحرب؟

بلدي نيوز – دمشق (إبراهيم رمضان)
قضى نظام الأسدين خلال العقود الماضية على أي دور حقيقي للدولة في إدارة شؤون البلاد، أو خدمة السوريين، مقابل توسيع دائرة نفوذ الأذرع الأمنية التابعة لهما، الأمر الذي ظهر جلياً مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث غاب أي دور فعلي للدولة، وبدأ الأسد باستخدام سلطته الأمنية، فيما انهار اقتصاد سوريا بينما حافظ نظام الأسد على قوته المالية.

فباعتراف وزير مالية الأسد (مأمون حمدان) فقد وصل عجز الميزانية إلى ما يزيد عن 244%، وعجز مشروع الموازنة المالية العامة لعام 2017 شهدت زيادة 34% من نسبة العجز المالي، بمقدار مالي يتجاوز 680 مليار ليرة سورية!.
بينما قال أحد نواب مجلس شعب الأسد (مجيب الدندن) بأن حكومة الأسد قدرت مشروع موازنة عام 2017 بحوالي خمسة مليارات دولار أمريكي، مؤكداً على عجز حكومة الأسد عن إحداث أي تغيير في الوضع المعيشي للموالين للنظام، وأن نسبة دخل المواطن العادي لن تتجاوز 70 دولار أمريكي شهرياً!.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي (وافد أحمد) لبلدي نيوز: "علينا بادئ الأمر أن نفرق بين ميزانية الدولة السورية، وبين ميزانية نظام الأسد، فميزانية الدولة قد تم إفراغها بشكل كبير، وقد وصلت إلى حدود الإفلاس الكامل".
وتابع (أحمد): "أما ميزانية نظام الأسد فما زالت قوية ويمتلك مبالغ مالية هائلة، فلم تتضرر رغم انهيار الليرة السورية، والسبب هو أن الأسد كرس خزينة نظامه لصالح تنفيذ مشاريعه الخاصة، حيث إن أموال هذه الخزينة تصب فيها المبيعات النفطية منذ عقود، وكذلك كل المشاريع التجارية من استيراد وتصدير وبيع آثار، الأمر الذي أدى إلى إرهاق خزينة الدولة وإحداث شلل اقتصادي في سوريا".
وأضاف (أحمد): "اليوم نظام الأسد وأزلامه يملكون مبالغ مالية قد تصل إلى أرقام دولية قياسية بعشرات أو مئات مليارات الدولارات، وهم لا يكترثون لليرة السورية أن تراجعت قيمتها أكثر أمام العملات الأجنبية، بل استغلوا انهيار الليرة لإجبار الشعب السوري على اللجوء إليهم لكسب قوت يومه، وعدم التفكير بغيره".
وأكد (أحمد)أن تجار النظام وشركاءه في بيع سوريا مثل "محمد حمشو، رامي مخلوف، ماهر الأسد" وزعماء الأفرع الأمنية، باتوا يملكون أرصدة مالية هائلة، فالنفط مثلاً ما زال منذ عقود يصب في خزينة بشار الأسد الخاصة، أما تهريب الآثار فكل أرباحها تعود لجيب ماهر الأسد، أما حمشو ومخلوف وغيرهم، فهم مافيات العاصمة دمشق وحلب والساحل، بالتعاون مع التجار الأدنى منهم.
كذلك رسم الخبير الاقتصادي (وافد الأحمد) ملامح الوضع في مناطق النظام بسبب التدهور الاقتصادي مؤكداً أن انهيار الوضع الاقتصادي في مناطق النظام سيزداد أكثر خلال العام القادم، وسيشكل عاملاً هاماً في مضاعفة الجرائم، بهدف السرقة من قبل شبيحة النظام، وكذلك لجوء نسبة من السوريين للسرقة بهدف تأمين "الطعام" فقط.

مقالات ذات صلة

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

مقابلة لصحفي روسي مع رأس النظام ناقش فيها الملفات الروسية وتجاهل الملفات السورية