بلدي نيوز- حماة (شحود جدوع)
بعد التراجع الأخير الذي شهدته جبهات القتال في حماة والانسحاب من بعض المناطق في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، يحاول الثوار إعادة ترتيب صفوفهم في سبيل تثبيت سيطرتهم والعودة إلى تحرير المناطق التي خسروها أخيراً في ريف حماة.
وكانت الكثير من المعطيات قد تغيرت خلال الشهرين الماضيين انعكست سلباً على مجريات العمل العسكري في ريف حماة.
الملازم أول محمود المحمود أحد قيادي "جيش العزة" صرح في لقاء لبلدي نيوز، "إن معركة حماة لم ولن تتوقف ونحن مستمرون في العمل على معظم نقاط ريف حماة الشمالي".
وأضاف (المحمود)، بأن بعض الظروف التي حدثت أخيراً في ريف حماة سببت تعثراً وتراجعاً في ريف حماة، أعطت النظام فرصة زمنية في التقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف بعد الاقتتال الأخير الذي شهده الريف الحموي بين بعض الفصائل في جنوب ادلب وشمال حماة، الأمر الذي تسبب بانسحاب الفصائل الأخيرة وتحمل جيش العزة عبئاً اكبر من طاقته في الرباط على المناطق المحررة أخيراً، بالإضافة إلى عبء التصدي لحملة النظام الأخيرة على ريف حماة بالتعاون مع بعض التعزيزات البسيطة من بعض فصائل الجيش الحر في المنطقة.
وأشار "المحمود"، بأن جيش العزة مازال متماسكاً وصلباً وقام بتخريج دفعة جديدة من المتطوعين في صفوفه لردف نقاط الرباط في ريف حماة ويعمل على إعادة ترتيب صفوفه للعودة الى استكمال تحرير ريف حماة، مشيراً إلى أن معركة حماة مستمرة و لم تنتهِ وأن سيطرة النظام على مدينة صوران ليست هزيمة لنا وإنما نحن قادرون على استعادتها وتحريرها، مؤكداً إلى أن العمل في حماة لن يقتصر على مدينة صوران فحسب وإنما هدفه الأساسي المطار العسكري وفك الحصار عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي والضغط على النظام وتشتيت قواه بين حلب وحماة.
وتعتبر مدينة حماة القلب العسكري للنظام في الشمال السوري وصلة الوصل بين حلب والعمق السوري عبر الطريق البري الوحيد للإمداد (سلمية خناصر)، والذي يستخدمه النظام في استقدام التعزيزات من الساحل السوري والعاصمة بالإضافة إلى المطار العسكري الذي يحوي عشرات الطائرات الحربية والمروحية.