بلدي نيوز – (غيث الأحمد)
كشف مصدر عسكري في المعارضة السورية عن تفاهمات جديدة بين نظام الأسد وميليشيا الـ "PYD"، تفضي إلى دفع قوات النظام إلى السيطرة على بعض المناطق في ريف حلب الشمالي لمنع قوات "درع الفرات" من التقدم نحو مدينة الباب.
وكان النظام قد قصف لأول مرة مناطق تقدمت فيها قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا بعد سيطرتها على قرى (تل جيجان وكسار وتل مضيق) بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة"، مما أجبرها على التراجع عنها بعد استهدافها بشكل عنيف بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء من قوات المعارضة السورية.
وقال الجيش التركي في بيان له إن طائرات هليكوبتر يُعتقد أنها تنتمي للنظام أسقطت براميل متفجرة على عناصر بالمعارضة السورية تدعمها تركيا، في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين.
وتقضي سيطرة المعارضة السورية بدعم من أنقرة على أحلام حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف بـ "PYD" بتوسيع مناطق سيطرته ووصل أجزائها الممتدة على طول الشريط الحدودي مع تركيا، والتي تشكل مناطق الفيدرالية التي أعلن عنها الحزب وقت سابق.
وأوضح المصدر العسكري في حديث خاص لـ بلدي نيوز أن ميليشيا الـ "PYD" تريد تغيير جلدها مرة أخرى، وهذه المرة بجلد قوات النظام بعد أن عجزت عن إقناع واشنطن بتوجهها نحو مدينة الباب، الأمر الذي ترفضه أنقرة بشكل قاطع.
وأضاف إن ميليشيا الـ "PYD" عقدت اتفاق دفاع مشترك مع ميليشيا النظام، ضد المعارضة السورية المصرة على التقدم في ريف حلب الشمالي على حساب تنظيم "الدولة"، والتي قد تتطور لمواجهة ميليشيا الحزب في حال رفضها الانسحاب من منبج باتجاه شرق الفرات.
وأدى تقدم قوات "درع الفرات" إلى عدة مواجهات مع ميليشيا الـ "PYD"، واستهدف الجيش التركي أكثر من 18 موقعاً لميليشيا الحزب، وأوقع عشرات القتلى كرد فعل من قبل "درع الفرات" على التقاء خطوط الجبهات. وكانت ميليشيا الحزب قد شاركت في قطع طريق إعزاز-مارع- حلب، بعد التدخل الروسي المباشر أواخر عام 2015، بعدما سيطرت على مدينة تل رفعت.
وتسعى قوات المعارضة السورية إلى التقدم في ريف حلب الشمالي وتوسيع مناطق نفوذها بهدف إنشاء منطقة آمنة، دعت لها تركيا منذ فترة بعيدة، وتمتد مساحة هذه المنطقة إلى نحو 5 آلاف كلم مربع، وتهدف إلى جمع اللاجئين السوريين وحمايتهم من القصف الجوي.
وذكرت تقارير صحفية أن نحو 30 ألف من اللاجئين السوريين عادوا إلى مدينة جرابلس السورية بعد طرد تنظيم "الدولة" منها.