النظام يقصف حلب بالكلور وإطلاق المرحلة الثانية من "ملحمة حلب الكبرى"

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

أعلن جيش الفتح وفصائل أخرى، اليوم الأحد، عن انتهاء المرحلة الأولى وانطلاق المرحلة الثانية من "ملحمة حلب الكبرى"، التي تهدف لفك الحصار عن مدينة حلب. 

وقد حققت المرحلة الأولى نجاحات عسكرية كبيرة، حيث تمكن الثوار من تحرير مناطق ونقاط إستراتيجية وصاروا على بوابات القسم الغربي من المدينة الذي يقع تحت سيطرة قوات النظام. فيما شهدت معظم المناطق المحررة هدوءاً نسبياً اليوم.

ففي حلب شمالاً، استشهد مدني وأصيب أكثر من 22 بحالات اختناق، جراء قصف بالبراميل المحملة بالكلور، على حيي الراشدين وضاحية الأسد غربي حلب.

وفي مدينة حلب استهدفت قوات النظام حي سيف الدولة بقذائف المدفعية ما أدى لاستشهاد شخصين وإصابة خمسة آخرين، كما نفذ الطيران الحربي عشرات الغارات، بالصواريخ والقنابل، على قرى وبلدات خان العسل، وكفرناها، والمنصورة بريف حلب الغربي، إضافة لغارات مماثلة استهدفت بلدات خان طومان ومعراته، الكسبيبة ومحطة البحوث الزراعية إيكاردا، بريف مدينة حلب الجنوبي.

من جهة أخرى قتل الثوار العشرات من قوات النظام والميليشيات الشيعية الأجنبية، وأصابوا عدداً منهم بجروح، في قصف مدفعي استهدف مواقعهم في مشروع الـ3000 شقة بحي الحمدانية في حلب، كما دمر الثوار قاعدة كونكورس لقوات النظام قرب دوار السلام في حلب الجديدة ما أدى لمقتل أفراد من طاقمها.

وصد الثوار هجوما لقوات النظام على جبهة عزيزة جنوبي مدينة حلب مع أسر عدد من عناصر قوات النظام.

إنسانياً، يزداد الوضع سوءاً داخل مدينة حلب حيث توقف ضخ المياه إلى أحياء الصاخور، مساكن هنانو، الحيدرية، جبل بدرو، أرض الحمرا، طريق الباب، كرم الجزماتي، كرم الطراب، ضهرة عواد، جورة عواد، المواصلات القديمة، لوجود أضرار جديدة في شبكة المياه وعدم وصولها لمعظم هذه الأحياء، بسبب أعمال الصيانة الحالية.

وفي إدلب، قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام صباح اليوم، مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، كما قصفت الطائرات الحربية بـ٦ غارات بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى دمار عدة أبنية سكنية، فيما تعرضت بلدة ترعي بالقرب من مدينة خان شيخون إلى القصف بغارة واحدة واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد كما قامت قوات النظام باستهداف قرى كبينة وتردين وتلة الحدادة بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى لقوات النظام على محور قرية الصراف بجبل التركمان بعد استهداف تجمع لهم بصاروخ "تاو".

وبالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على مدينتي طيبة الإمام واللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أدى لدمار عدة أبنية سكنية، كما تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بالصواريخ العنقودية من مطار حماة العسكري.

جنوباً في دمشق وريفها، سيطرت قوات النظام على نقاط جديدة من "تل كردي" بريف دمشق الشرقي، في حين قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، كلاً من مزارع دروشا ومخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.

وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، في منطقة تل كردي في الغوطة الشرقية، وشنت قوات النظام هجوماً من أربعة محاور على المنطقة، ما أسفر عن سيطرة الأخير على عدة نقاط جديدة.

يأتي ذلك مع سقوط عدة قذائف هاون من قبل قوات النظام، على مدينتي كفر بطنا وعين ترما، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي ريف دمشق الغربي، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة كلاً من مزارع دروشا، ومخيم خان الشيح، ما أسفر عن دمار في الأبنية السكنية والممتلكات العامة.

وفي درعا، استكمل الثوار في المنطقة الجنوبية لليوم الثاني على التوالي عملياتهم ضد قوات النظام على أطراف بلدة إبطع ومدينة داعل بريف درعا الأوسط، بهدف السيطرة على عدة مواقع تقدم إليها النظام مؤخرا في الكتيبة المهجورة شرق إبطع ومزارع أبو ماضي بالإضافة إلى شن هجمات على كل من حاجز الخربة وحاجز أبو كاسر الاستراتيجيين، حيث استمرت عمليات الثوار عدة ساعات تمكنوا خلالها من تحقيق تقدم وإلحاق خسائر فادحة بقوات النظام.

ورد النظام باستهداف المنطقة بالبراميل المتفجرة وأكثر من عشر غارات جوية، بالإضافة إلى استهداف منازل المدنيين بصواريخ "فيل" وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، أدت إلى ارتقاء شهيد مدني، كما قامت قوات النظام بقصف كل من بلدات علما والحراك بريف درعا الشرقي.

وفي مدنية درعا قام مجهولون باغتيال مقاتل تابع لأحد فصائل المعارضة في استمرار لمسلسل الاغتيالات شبه اليومي في المحافظة.