بلدي نيوز (أحمد العلي)
استعادت قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية وميليشيا الدفاع الوطني ودرع القلمون، بالإضافة للشبيحة السيطرة على مدينة صوران بريف حماة الشمالي الاستراتيجية منذ يومين، بعد معركة هي الأعنف تكبدت خلالها قوات النظام عشرات العناصر بين قتيل وجريح.
الهجوم الذي شنه النظام على المنطقة، جاء على خلفية معركة حماة، التي شكلت ضربة موجعة لقوات النظام، بعد تحرير أجزاء واسعة من ريفها، الذي استعادت قوات النظام قسماً منه بعد توقف هجوم الثوار.
إلا أن هذا التخبط عند عناصر النظام وشبيحته، ما لبث أن انتهى وعاود النظام ترتيب أوراقه، مستثمراً عدة أحداث كانت سبباً لالتقاطه الأنفاس، واستلام زمام المبادرة ومعاودة الهجوم على الريف المحرر أخيراً.
تعليقاً على ذلك قال (محمود المحمود) القيادي في جيش العزة لبلدي نيوز: "السبب الأول لتراجع الثوار وسيطرة الميليشيات على قرى الريف الشمالي والشمالي الشرقي ومدينة صوران، هو الاقتتال الذي حصل بين أحرار الشام وجند الأقصى مؤخراً، الأمر الذي أدى لانسحاب عناصر الطرفين من المعركة، وحدوث فراغ كبير في الجبهات التي كانوا يرابطون عليها، ويتقدمون منها لتحرير مناطق ريف حماة الشمالي".
وأضاف (المحمود): "لوحظ غياب تام لخطوط الإمداد من الألوية والفصائل لمن تبقى من كتائب الثوار في المعركة، تسببَ في حالة إنهاك وإرهاق لهم بالتزامن مع هجوم عنيف لقوات النظام مستقدماً إلى جانبه الميليشيات من كل حدب وصوب، ومنهم اللبنانية والعراقية والأفغانية وميليشيا الدفاع الوطني ودرع القلمون والشبيحة".
وتابع (المحمود): "رافقَ الهجوم قصف عنيف غير مسبوق بأكثر من 100 غارة جوية بالقنابل الفراغية وشديدة الانفجار والعنقودية والفسفورية، وأكثر من 80 برميلاً متفجراً من الطيران المروحي، والقصف العنيف من الحواجز في المنطقة ومن مطار حماة العسكري بشكل يومي بمئات القذائف".
يؤكد (المحمود) أن من تكفل بتغطية هذه النقاط التي يزيد امتداها على 30 كم من نقاط التماس مع النظام، تبدأ من الزلاقيات غرباً وحتى أطراف معان شرقاً، هي عدة فصائل تابعة للجيش الحر، كجيش العزة وجيش النصر وأبناء الشام وجيش التحرير، الأمر الذي ضاعف من أعباء المرابطين والمقاومين لحملات النظام وقصفه العنيف، ما جعلهم منهكين بسبب الاستنزاف الكبير الذي لحقهم، دون قدوم أي تعزيزات من قبل الفصائل الكبرى في الساحة السورية".
يذكر أن الثوار قبل أيام كانوا على مسافة سبعة كيلومترات فقط من مدينة حماة ومطارها العسكري، وعلى مسافة 13 كم فقط من فك الحصار عن ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.