بلدي نيوز- دمشق (إبراهيم رمضان)
يقول المثل السوري "قل لي من تصاحب أقل لك من أنت؟، هذا المثال ينطبق جلياً على نظام الأسد ونظام بوتين، فالأول مجرم وديكتاتور، والثاني مجرم وديكتاتور، ولكن مع مقعد دائم في مجلس الأمن و"فيتو" جاهزة عند الطلب.
موسكو اليوم تنحو منحى قناة الدنيا، فتقتل السوري وتمشي في جنازته، إذ إن وزارة الدفاع الروسية خرجت مساء البارحة الخميس، ببيان صحفي تقول فيه: "لا يوجد أضرار في المدرسة التي تم استهدافها في إدلب، والدليل أن سقف المدرسة ما زال موجوداً!".
وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية: "الصور التي التقطناها من الجو تبين أن المدرسة لم تتعرض للقصف الجوي، وما تم نشره للقتلى من الطلاب والمعلمين هي صورة مفبركة، والهدف منها مساندة الإرهابيين".
ولم يكتف البيان بذلك، بل تقول موسكو بأنها رصدت طائرة بدون طيار أمريكية فوق منطقة المدرسة بإدلب.
الادعاءات والنفي الروسيين كانا بنفس الأساليب التي كانت تتبعها قناة "الدنيا" الموالية للأسد، والتي كانت تقول عن المظاهرات في سورية بأنها "خرجت لتشكر الله على نعمة المطر"، وفي أحيان أخرى كانت تقول أن السوريين خرجوا لقطاف الزيتون.
(أبو مهند الحمصي) وهو ناشط ميداني، عقب على الكلام الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية بالقول: "من يصدق تضليلكم الإعلامي؟ ألم تعلموا أن نظام الأسد في مطلع الثورة كان يقول لا ثورة في سورية، وكل ما يبث من مظاهرات كانت في مجسمات في قطر!".
حساب باسم (عبد الله الجواد) وهو شاهد عيان على المجزرة، علق بدوره: "أي وقاحة تملكونها، وأي إجرام؟ نحن شاهدنا الصواريخ بأم أعيننا وهي تتساقط بالمظلات من الطائرات الروسية".
يذكر أن البيان الروسي جاء في محاولة للتغطية على قصف الطائرات الحربية الروسية، مدارس في بلدة حاس بريف إدلب، ما أدّى لاستشهاد أكثر من ثلاثين طالباً ومعلماً إضافة لعشرات الجرحى.
كما أعلنت المجمعات التربوية في مدن خان شيخون وأريحا، بريف إدلب، عن إيقاف العملية التعليمية في مدارسها لمدة أسبوع على أقل تقدير، بسبب الهجمات الوحشية التي تشنها الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد على ريف إدلب.
