بلدي نيوز – (عمر الحسن)
وجد السوريون في الولايات المتحدة ضالتهم بعد أن اكتشفوا قرية تحمل اسم بلدهم "سوريا" على بعد 80 ميلاً شمال العاصمة واشنطن، ففي هذه القرية لا يوجد ديكتاتور اسمه بشار الأسد، ولا تهجير ولا قتل أو تغيير ديموغرافي، لا حواجز تعتقل على الهوية ولا حتى ميليشيات طائفية.
وحسب موقع "العربية نت"؛ فإن قرية "سوريا" الأمريكية تشتهر بزراعة التفاح، وتستقبل مئات الزوار سنوياً للاحتفال "بمهرجان الخريف" والانتقال إلى فصل الشتاء.
أما سوريا الأم، فباتت تُعرف بزراعة القتل اليومي بكل أنواع السلاح من البراميل المتفجرة إلى السلاح الكيماوي والصواريخ والمدافع، بعد أن قرر بشار الأسد الوقوف بوجه شعب بأكمله وجلب كل الميليشيات الطائفية الإيرانية وروسيا لقتلهم بعد أن طالبوا بنيل حريتهم وكرامتهم.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011 لجأ بشار الأسد إلى مواجهة السوريين المطالبين برحيل نظامه وبناء نظام ديمقراطي حقيقي، بالقوة العسكرية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من نصف مليون سوري وتحويل أكثر من نصف سكان سوريا إلى نازحين ولاجئين في دول الجوار.
اللاجئون السوريون في الخارج بحثوا عن كل ما يذكرهم بسوريا ولو بالاسم فقط، يتذكرون الزبداني وحمص القديمة وأزقة دمشق وحمامات حلب والجسر المعلق في دير الزور وأماكن كثيرة، دمرها قصف نظام الأسد، فلا سر يكمن وراء تدفق اللاجئين السوريين لهذه القرية الأميركية في فيرجينا؛ فالقرية المطلة على طريق يمتد عبر الجبال والأشجار تعني الكثير لهم.
وفي قرية "سوريا"، يتاح للفلاحين والمزارعين من خلال "مهرجان الخريف" عرض بضاعتهم بأسعار منخفضة، كما يتم استعراض المهن والحرف اليدوية.
ويتخلل المهرجان عددا من الفعاليات، كالغناء فضلاً عن تقديم الطعام والشراب.
ويتوجه السوريون في أمريكا إلى قرية "سوريا" بمناسبة المهرجان الذي يحمل سماتٍ تحاكي ما يحدث في مدن سورية عدة في مواسم مختلفة، وكذلك بحثاً عن فرص الإقامة الدائمة فيها، معتبرين رمزية الاسم والعلامات المرسومة على الطريق باسم "سوريا" أملاً في عودة سوريا الأم إلى عهدها سابقاً جميلة بلا حروب.