بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أعلنت فصائل الثوار العاملة في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، أمس السبت، عن تمكنها من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص قاموا بتشكيل خلايا تجسس تابعة للنظام في مناطق الثوار.
وجاء في بيان صادر عن الثوار "بعد أشهر من التحري تمكنت الفصائل الثورية في مدينة داعل من إلقاء القبض على خلية تعمل لصالح النظام في المدينة، حيث ألقي القبض على كلٍ من محمد محمود الحريري الملقب بـ (النمس) وفايز قاسم قطليش ومحمود فايز قطليش وحسين علي الناصر وهو فلسطيني الجنسية".
وأضاف البيان "أثناء التحقيق مع تلك الخلية قام اثنان من أفرادها (محمد محمود الحريري وفايز قاسم قطليش) بالاستيلاء على بندقية أحد الحراس، وإشهارها بوجه المحققين ما اضطر الحراس إلى التعامل معهما وأدى ذلك إلى مقتلهما على الفور، أما من تبقى من أفراد الخلية المقبوض عليهم، وهما (محمود فايز قطليش وحسين علي الناصر) فقد تم تسليمهما إلى محكمة دار العدل في نوى".
وأوضح البيان أن الاعترافات الأولية لأفراد الخلية أكدت تعاملهم المباشر مع قوات النظام وتكليفهم بمهام تمس أمن المدينة والثوار فيها، كانوا قد نفذوا بعضاً منها، مضيفا أن التحقيقات أفضت إلى وجود عناصر أخرى في المناطق المحررة تتبع لذات الخلية كما تؤكد اعترافات أفراد الخلية.
وختم البيان تأكيد الفصائل على الاستمرار في عمليات ملاحقة تلك الخلايا والقضاء عليها في المناطق المحررة.
أبو علي، القيادي في "لواء الكرامة" التابع للجيش الحر في مدينة داعل، قال لبلدي نيوز: "بعد انشقاق أحد العناصر الذين تم تجنيدهم من قبل من يسمى (البس) وقادة مجموعات تابعة للنظام في المناطق المحررة، قام العنصر المنشق بتسليم نفسه للجيش الحر، حيث اعترف على تلك المجموعات والتي تعمل ضد الثورة بينهم فايز قطليش والبس".
وتابع أبو علي بالقول: "استنفرت الفصائل قواتها لملاحقة تلك المجموعات وتم إلقاء القبض على المتهمين بمشاركة الفصائل المسلحة في مدينة داعل، حيث تم القبض على مجموعة في داعل وأخرى في الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، حيث كانوا يعملون على جمع المعلومات وإعطاء النظام الثغرات في مواقع رباط الجيش الحر خلال عمليات تسلل النظام إلى الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع".
وأشار القيادي إلى وجود العديد من الأسماء التي سيتم ملاحقتها خلال الساعات القادمة، وتم التعميم عليها في كافة الحواجز والنقاط لإلقاء القبض عليها عند محاولتها الهروب باتجاه مناطق النظام".
يذكر أن الفصائل الثورية في مدينة داعل قد منعت من قام بـ"مصالحة" مع النظام وتسوية وضعه، من حمل أي سلاح واقتناء الأجهزة اللاسلكية تحت طائلة الملاحقة والاعتقال، بتهم التجسس لصالح النظام.