بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
اتهمت وسائل إعلام الأسد من سمتهم بـ "الميليشيات الكردية" بسرقة ونهب ممتلكات مجلس مدينة الحسكة، إثر ما شهدته المدينة من اقتتال بين الطرفين في وقت سابق.
ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية التابعة للنظام، عن "رئيس مجلس المحافظة"، تأكيده أن "الميليشيات الكردية استولت بتاريخ الثالث والعشرين من شهر آب الماضي على 91 آلية عائدة لمجلس المدينة بعد أحداث المدينة الأخيرة"، الأمر الذي تسبب في غرق المدينة بالنفايات!
اتهام إعلام النظام لحلفائه الأكراد ونعتهم بالميليشيات، يأتي بعد وصول محافظ الأسد الجديد إلى المدينة، المدعو "اللواء جايز الحمود الموسى"، والذي نعتته بعض وسائل الإعلام الموالية لتنظيم "ب ي د" بـ "المجرم"، إثر تعيينه من قبل الأسد.
ويؤكد ناشطو المدينة أن الاتهام والطرح الجديد في إعلام الأسد تجاه حليفه (ب ي د)، يندرج ضمن الاتفاقات المتلاحقة والتي عمل الطرفان على إضفاء شكل من أشكال الخلاف عليها، وتقديم صورة لموالي الطرفين على أنهما خصمان.
ويؤكد الإعلامي "محمد حسكاوي" أن "الإدارة الذاتية التي يقودها الاتحاد الديمقراطي أبرز وأهم حلفاء النظام، وقد تسلمت مباني وآليات ومعدات ومخازن القمح والشعير وسواها، والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بتوجيه وإشراف من قيادات النظام، ولم يكن بالأمر الجديد"، ويشير إلى أن "اللافت هنا هو تقديم شكوى للمحافظ الجديد (جايز الموسى)، والذي عمل على مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق بين النظام والوحدات الكردية مؤخرا في الحسكة، بوصفه مسؤول التنسيق بقاعدة حميميم قبل أن يتسلم مهامه محافظا للحسكة".
ويضيف "الحسكاوي" بحديثه لبلدي نيوز أن الوحدات الكردية عمدت ومنذ اللحظات الأولى من توسعها وتغلغلها في مفاصل المحافظة وفرض سطوتها بقوة السلاح، عمدت إلى سرقة معدات وأجهزة وتجهيزات الدوائر الحكومية، وقامت بتفكيك منشآت كبيرة وبيعها خارج البلاد وأخرى قامت باستثمارها بحسب الحاجة لها، وعلى رأسها ما وقعت أيديهم عليه عقب دخول تنظيم "الدولة" الحسكة قبل نحو عام، وسبق الاستيلاء على معدات تعود للمنشآت النفطية في حقول رميلان وغيرها والتي تحوي حفارات عملاقة تقدر قيمتها بالمليارات ذات رؤوس من الماس، ونقلها إلى مناطق سيطرة النظام بالاتفاق معه.
وفيما يخص الوصف الجديد للحليف القديم من خلال نعته بـ "الميليشيات"، يؤكد "الحسكاوي" أن وسائل الإعلام التابعة للنظام، تظهر الموضوع على شكل خلاف بين الطرفين من خلال التلاعب بالمفردات والتسميات، حيث باتت تسميها المليشيات الكردية وحزب العمال الكردستاني، لغايات سياسية تقوم دوائر صنع السياسة الإعلامية بصنعها وتوجيهها وتسويقها للرأي العام.