بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
مع إعلان روسيا "هدنة إنسانية" مزعومة بحلب اليوم الخميس، هدأ القصف نسبياً إلا أن قوات النظام حاولت التقدم على بعض المحاور وتمكن الثوار من صدها، كما كثفت طائرات النظام وروسيا غاراتها على أرياف حماة وإدلب لتوقع عشرات المدنيين بين شهيد وجريح.
ففي حلب شمالاً، استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الخميس، جراء غارة جوية من الطيران الحربي على قرية أبو سوسة شمال مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقي، كما استشهد ثلاثة مدنيين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة" في قرية كفرة في ريف حلب الشمالي.
وتعرضت أحياء مساكن هنانو, الحيدرية, الانصاري, بستان القصر, كرم حومد, لقصف بقذائف المدفعية, فيما شن الطيران الحربي أربع غارات جوية على ريف المهندسين, وغارات أخرى على كفرناها, دارة عزة, إبين, كفرنوران, قناطر بريف حلب الغربي، تزامناً مع قصف مدفعي أستهدف قرية بيشة, تل الحطابات وجبل البويضة والواجد، مصدره المليشيات الشيعية المتمركزة في تلة الأربعين في ريف حلب الجنوبي.
عسكرياً، تمكن الثوار من صد محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له على جبهة بستان القصر صباح اليوم، كما دمروا عربة بي إم بي وقتل من فيها حيث حاولت التقدم على جبهة حي الشيخ سعيد جنوبي مدينة حلب.
كما استهدف الثوار بالصواريخ مواقع قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وتجمعات قوات النظام على محور الصناعة, الشيخ نجار شمالي المدينة، بوابل من صواريخ الغراد.
أما في ريف حلب الشمالي فانفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي ظهر اليوم، على الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية شرق المدينة بالقرب من أحد مقرات الجبهة الشامية، ما أدى إلى وقوع شهيدين و14 إصابة من المدنيين، وهي المرة الثانية بعد أقل من سبعة أيام على استهداف مدينة إعزاز بمفخخة سابقة استشهد فيها خمسة عشر شخصا.
كما أستهدف الطيران التركي مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرى سروج وكسار والحصية وأم حوش، بريف حلب الشمالي بأكثر من 10 غارات جوية أدت الغارات بحسب وكالة الأناضول إلى مقتل 160 عنصر لتنظيم PYD الكردي، تزامناً مع قصف مدفعي تركي استهدف بعشرات القذائف تجمعات الوحدات الكردية YPG داخل مدينة عفرين وجنديرس شمالي حلب فجر اليوم.
وفي إدلب، قصف الطائرات الحربية الروسية، ظهر اليوم الخميس، مركز الدفاع المدني بمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد عنصر وجرح خمسة آخرين، كما استشهد مدنيان وجرح آخرون، جراء استهداف الطيران الحربي، بغارة جوية، أطراف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، فيما استشهدت سيدتان جراء قصف الطيران الحربي لقرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي، واستشهد شخص وجرح آخرون، جراء غارة للطيران الحربي، استهدفت قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي أيضاً، فيما قصف الطيران المروحي قرية معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي بأكثر من 15 لغم بحري، ما أدى لدمار بالممتلكات المدنية، كما قصفتها الطائرات الحربية، وقرية ترملا، دون ورود أنباء عن إصابات، و قصفت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة بلدة بابولين بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين وعدد من الجرحى.
كما استشهد طفلان، بقرية الطامة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، جراء انفجار قنابل عنقودية، ألقاها الطيران سابقاً شرقي القرية، وقصفت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة، محيطة قرية حيش بالريف الجنوبي، وأطراف بلدة محمبل بالريف الغربي.
وفي سياق مختلف، ألقى الطيران المروحي مناشير ورقية على بلدتي تل عاس والهبيط بريف إدلب الجنوبي، فيما ألقت طائرة عسكرية، سللاً تحوي مواد غذائية وذخائر على بلدتي كفريا والفوعة المواليتين.
وفي اللاذقية غرباً، شن الطيران الروسي عدة غارات جوية على قرى كبينة وتردين ومحيط تلة الخضر في جبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف المنطقة والطريق الحدودي في جبل التركمان.
وبالانتقال إلى حماة، شنت طائرات النظام الحربية ما يزيد عن 70 غارة جوية على ريفي حماة الشمالي والشرقي .
ففي الريف الشمالي شنت طائرات النظام الحربية والطائرات الروسية عشرات الغارات على مدن وقرى صوران، وطيبة الإمام، ومورك، وكفرزيتا، واللطامنة، والمصاصنة، ولحايا، والزكاة، والصياد، والأزوار، ما تسبب بوقوع عدد من المدنيين جرحى، ودمار كبير في المنازل والأحياء السكنية والمرافق العامة، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وغارات بالبراميل المتفجرة على صوران، واللطامنة، وطيبة الإمام، ومورك.
وردَّ الثوار بقصف مطار حماة العسكري ومقرات ميليشيا الدفاع الوطني في محردة والكتيبة الروسية جنوب صوران بصواريخ الغراد وقذائف الدبابات والهاون.
وفي الريف الشرقي، دارت اشتباكات متقطعة بين عناصر من تنظيم "الدولة" وقوات النظام وميليشياته على أطراف قرية تلتوت جنوب شرق مدينة السلمية، وأسفرت المعارك عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول وإصابة أربعة آخرين بجراح خطيرة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف وغارات من الطيران الحربي على قرى أبو البلايا، وعكش، وأبو حبيلات في ناحية الصبورة، وتعرضت قرية قصر ابن وردان التابعة لناحية الحمرا لغارة جوية اقتصرت أضرارها على المادية .
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قريتي السعن الأسود والهاشمية، فيما دخلت قافلة مساعدات إلى قرى تيرمعلة والغنطو وبلدة الدار الكبيرة برعاية الأمم المتحدة.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد طفلان وجرح العشرات، بقصف للطيران الحربي بالقنابل العنقودية استهدف مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، في حين تمكن الثوار من صد هجوم لقوات النظام على جبهة تل كردي وعطب عربة bmb وقتل عدة عناصر على جبهة تل كردي.
وفي ريف دمشق الغربي استهدف قصف مدفعي الكتيبة المهجورة في العباسة ومزارع مدينة زاكية.
وفي درعا، استهدفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بأسطوانة متفجرة، لم يسجل على إثرها أي إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على المادية، كما قامت قوات النظام المتمركزة على أطراف مدينة داعل بريف درعا الأوسط باستهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة دون تسجيل إصابات.