بلدي نيوز – إدلب (محمد خضير)
تعاني مدينة سراقب من سوء الطرق داخلها نتيجة القصف المتكرر من قصف النظام وروسيا في الفترة الأخيرة، وعدم إصلاح الطرق منذ مدة طويلة، إضافة لكونها مدينة مزدحمة لموقعها الاستراتيجي.
وتعتبر المدينة استراتيجية تربط بين مدينة إدلب وريفها الشمالي من جهة وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي من جهة أخرى، لذا تشهد ازدحاماً للسيارات المارة بها، ناهيك عن اتساع ريفها الذي يمتد حتى ريف حلب الغربي والجنوبي، فتنتشر فيها الأسواق والمراكز التجارية.
وبدأ المجلس المحلي في مدينة سراقب منذ يومين، بمشروع لترميم الطرقات الرئيسية داخل المدينة، وبدعم من البرنامج الإقليمي السوري "كومنيكس" وذلك لتسهيل حركة سير السيارات داخل المدينة.
وقال " محمد عكلة" مسؤول الخدمات في المجلس المحلي بسراقب لبلدي نيوز، "إن كمية الإسفلت المقدمة من المنظمة هي 1992 متر مكعب مجبول زفتي أي ما يقارب 25 ألف متر مربع ستغطي مداخل المدينة الرئيسية.
وأضاف "عكلة" الهدف من المشروع الأكبر هو تسهيل حركة مرور سيارات الإسعاف إلى القرى المجاورة، بسبب القصف العنيف الذي تشهده مدينة سراقب في الآونة الأخيرة.
وأشارَ "عكلة" إلى أن بعد الانتهاء من هذا المشروع يوجد مشاريع جديدة ستشهدها مدينة سراقب، لتحسين حالها تمهيداً لعودة المهجرين.
ويأتي هذا المشروع ضمن إعادة الحياة في محافظة إدلب، وخاصة عند هدوء القصف، لكن سرعان ما يعود القصف وتتوقف مشاريع الإنماء.
يذكر أن مدينة سراقب شهدت خلال الأشهر الماضية حملة جوية شرسة من النظام وروسيا، وخاصة بعد سقوط المروحية الروسية في ريفها، بالإضافة إلى ادعاء مندوب النظام في الأمم المتحدة "بشار الجعفري" بوجود مقر للمواد الكيماوية بالقرب من مكب للنفايات في سراقب.
ويذكر أن أغلب الطرق في مدينة سراقب سيئة وغير صالحة لعبور السيارات، وذلك بسبب قصف النظام واستهدافه سيارات المدنيين ليلاً، وعبور الكثير من السيارات وخاصة الشاحنات للابتعاد عن الطرق التي يرصدها النظام أثناء وجوده في معسكر القرميد ومعسكر الشبيبة قبل سنوات.