فصائل ثورية تؤكد لبلدي نيوز قرب معركة "فك حصار حلب" - It's Over 9000!

فصائل ثورية تؤكد لبلدي نيوز قرب معركة "فك حصار حلب"

بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد)

مع عودة الحصار الروسي المدعوم بميلشيات طائفية وبقايا من قوات الأسد، على حلب، وانتهاجهم نهج الحصار والقتل العشوائي للمدنيين وتدمير المشافي والمراكز الحيوية، تناقلت جهات ثورية أخباراً تفيد باقتراب عمل عسكري موحد للفصائل الثورية يهدف إلى فك الحصار عن حلب وقلب الطاولة على القوات المهاجمة والمحاصرة للمدينة.
"ياسر إبراهيم اليوسف" عضو المكتب السياسي في حركة "نور الدين الزنكي"، قال إن "مرحلة الجاهزية العسكرية كانت في أعلى المستويات طوال الأعوام الخمسة الماضية، ولكن بالعام المنصرم أصبحت الجاهزية مرتبطة بتكتيكات خاصة اتجاه عملية الدفاع والهجوم تحت غطاء جوي معادٍ كثيف، وعليه فان الثوار لم يخلعوا جعبهم ولم يضعوا سلاحهم جانباً".
وأكد "اليوسف" في تصريح خاص لبلدي نيوز أن "مسألة كسر الحصار عن أهلنا في حلب مسألة وقت لا أكثر من خلال تكتيك عسكري مختلف تماماً عن المعتاد، وذلك بسبب الغطاء الجوي المعادي كما أسلفت".
وعن المبادرة الروسية بإعلان هدنة إنسانية بحلب، قال اليوسف: "إن المبادرة الروسية لا تتعدى كونها مناورة انتهازية للتغطية على الجرائم بحق الإنسانية في عموم سوريا، ومحاولة لامتصاص الغضب الدولي من القصف الهمجي الروسي على مدينة حلب تحديداً، ولحرف الأنظار عن الاستحقاق الأهم ألا وهو الحل السياسي العادل الذي يضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومحاسبة المجرمين وتنحية بشار الأسد عن السلطة".
وتابع في حديث لبلدي نيوز "أصبح من الصعب احترام أي مبادرة يصدرها الروس بالنظر إلى تاريخهم الحافل بالانتهاكات لكل اتفاقيات الهدن ووقف العمليات العدائية سابقاً، وقاحة الإجرام الروسي في سوريا وحلب تحديداً لا تختلف عن وقاحة التصريحات والمطالب التي يرددونها عبر وسائل الإعلام، هم ليسوا سوى قوة احتلال تحاول تهجير الشعب السوري الثائر ضد المجرم الديكتاتور الأسد".
وطالب "اليوسف" الميليشيات الطائفية التي تحاصر حلب براً بمساعدة سلاح الجو الروسي أن تغادر حلب وسوريا فوراً، لافتاً إلى أن "الثوار لن يتخلوا عن حقهم في الدفاع عن أهلنا وعن أنفسنا أمام آلة القتل التابعة للروس وللنظام المجرم".
وأشار اليوسف إلى أن "الروس لا ينشدون سلاماً ولا حلاً سياسيا، الروس أتوا لدعم الديكتاتور الأسد، ولم يحاربوا الإرهاب كما زعموا، حيث إنهم يصفون كل من ثار ضد الأسد بالإرهاب، وارتكبوا المجازر بدون أي رادع سياسي أو أخلاقي أو قانوني، حيث دمروا المشافي والمدارس والجوامع ومراكز الدفاع المدني، ولم يبذلوا أي جهد لمحاربة الإرهاب بل على العكس فقد وفروا الغطاء الجوي للإرهاب المتمثل بالميليشيات والعصابات الطائفية من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان".
وختم اليوسف حديثه بالقول: "المبادرة الروسية لا تعنينا بالمطلق، هم انتهكوا كل المبادرات السابقة وبددوا الجهود الدولية، ولا نثق بهم بالمطلق.. ومع انطلاقة هذه المبادرة حسب زعمهم كانت ست طائرات روسية ترتكب المجازر في حلب وفي ريفها الغربي".
بدوره النقيب "أبو المجد" القائد العسكري في "فيلق الشام" تحدث في تصريح خاص لبلدي نيوز عن معركة حلب والهدنة، قائلاً: "نعم يتم الآن الإعداد لعمل عسكري ضخم جدا سوف تهتز روسيا وإيران فيه.. وإنه قريب جدا".
وأضاف أن "روسيا تحاول إخلاء حلب من المجاهدين كما تفعل في دمشق ولكن الأمر في حلب مختلف جدا.. وصعب جدا على روسيا أن تطبق ما طبقته في دمشق."
وكانت روسيا أعلنت اليوم عن وقف للقصف الجوي في مدينة حلب كبادرة لحسن النية حسب وصفها، تمهيداً لفتح ممرات لخروج مقاتلي "جبهة فتح الشام" من مدينة حلب، قبيل البدء بمفاوضات تجمع النظام والمعارضة لإيجاد حل سياسي لوقف إطلاق النار بشكل دائم، وحل القضية السورية ضمن الأطر السياسية، الأمر الذي لاقى ردود فعل عديدة رافضة لفكرة خروج عناصر "جبهة فتح الشام" من حلب واعتبارها حجة روسية للاستمرار في قصف المدينة والحصار، للسيطرة على الأحياء الشرقية المحاصرة فيها.

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب