أصدر "جيش الإسلام" اليوم (الاثنين) بيانياً يوضح فيه الخلاف الحاصل مع "جبهة النصرة" حول الاحداث الأخيرة بينهما، على خليفة اتهام الجبهة باعتقال قيادي في "جيش الإسلام" مع ثلاثة من عناصر في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية.
وقال جيش الإسلام في بيانه، إن مجموعة مسلحة تابعة لـ "جبهة النصرة"، هاجمت المركز الامني له في بلدا مديرا واعتقلت القيادي في اللواء الثالث بالجيش (أبو علاء)، كما صادرت ست بنادق من المركز، واتهم البيان، عناصر من "جبهة النصرة" يستقلون ثلاث درجات نارية، بإطلاق النار على حاجز لـ "جيش الإسلام" في المنطقة، مما اجبر الحاجز بالرد على مصدر النيران، وأدى لإصابة أحدهم.
وأشار البيان إلى أن "النصرة" اعتقلت ستة عناصر من هيئة الخدمات العسكرية التابعة لجيش الإسلام، كما أوقف حاجز للنصرة ستة عناصر أخرين.
وطلب البيان من حكماء الشام التدخل لوقف ما وصفه بالتجاوزات المتكررة لجبهة النصرة، ودعا بنفس الوقت الجبهة للاستجابة لما تم طرحه عليها من قبل حكماء الغوطة الشرقية لوقف "الفتنة".
في السياق قال المتحدث الرسمي باسم جيش الاسلام النقيب "اسلام علوش" في تغريدة له على تويتر "بعدما أحرقت حاجزاً لحفظ الأمن قبل أيام، الآن تعتقل جبهة النصرة وحلفاؤها قائداً في جيش الإسلام... نهيب بعقلائهم لجم سفائهم حقنا لدماء المجاهدين"، مطالباً التهدئة واتهام البعض من النصرة.
من جانبها لم تصدر "جبهة النصرة" أي بيان توضح من خلاله موقفها مما حدث بشأن اعتقال قائد ميداني لجيش الاسلام في بلدة مديرا، وحوادث الاعتقال بحق كوادر "جيش الإسلام".
يشار إلى أن الخلافات بين الطرفين بدأت تظهر بعد امتناع "جيش الإسلام" عن التشارك مع النصرة في تشكيل جيش الفتح للغوطة الشرقية، ومطالباً النصرة بالدخول بغرفة عمليات القيادة العسكرية الموحدة عوضاً من تشكيل غرفة جديدة.