الإعلام الروسي يكشف جريمة جديدة للأسد والأخير يلتزم الصمت - It's Over 9000!

الإعلام الروسي يكشف جريمة جديدة للأسد والأخير يلتزم الصمت

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)

أكدت وكالات أنباء روسية، مساء الاثنين، أن السفن التابعة للبحرية الروسية انتشلت جثث مدنيين قبالة السواحل السورية "الشمالية الغربية"، مؤكدةً أن معظم الجثث من الأطفال والنساء تم إعدامهم ثم رميهم في البحر.

وأثار الخبر الذي نقلته وكالة "سبوتينيك" الروسية سخرية السوريين ووسائل الإعلام العربية والعالمية، بعدما اتهمت المعارضة السورية بقتلهم، حيث تدعو هذه الوسائل فصائل المعارضة السورية المسلحة بـ"الجماعات الإرهابية"، علماً أن المعارضة المسلحة لا تسيطر على نقطة واحدة من الشريط الساحلي السوري!

ونقلت الوكالة عن أحد أعضاء طاقم السفن، والذي شارك بعملية انتشال الجثث قوله لوكالة "نوفوستي": "يشاهد طاقم السفن بشكل دائم، بالقرب من الشاطئ السوري الشمالي، جثث مدنيين قتلهم الإرهابيون بوحشية، الغالبية العظمى من النساء والأطفال. ويتم انتشالهم إلى السفينة ونقلهم إلى [ميناء] طرطوس ليتم دفنهم وفق تقاليد الشريعة الإسلامية".

تورط نظام الأسد

البحار وبحسب ما نقلته الوكالات الروسية، أكد أن السلطات السورية طلبت "أكثر من مرة" من القوات الروسية الإبحار، لانتشال جثث ضحايا قتلوا على يد من سماهم "الإرهابيين"، وأفاد أنه "في المرة الأخيرة، انتشلت السفينة من البحر أكثر من عشر جثث، على بعد يقارب 200 ميل من شمال طرطوس، ولم يكن على جثثهم آثارا لإطلاق نار، وتم قتلهم بسلاح أبيض".

يقول الصحفي السوري، كنان سلطان، إن هذه التصريحات خير دليل على تورط نظام الأسد وأجهزته الأمنية أو ميليشياته الطائفية بقتل هؤلاء، فالمعارضة تبعد عشرات الكيلو مترات عن الساحل السوري، ولا يمكن لعاقل أن يقتنع بسذاجة الأطروحة الروسية، مؤكداً أن ما تم طرحه صحيح مئة بالمئة عن وجود هذه الجثث وعن طلب نظام الأسد من الروس انتشالهم، وهو ما يثبت علمهم (أي النظام) المسبق بهذه المجازر.

اتجار بالبشر

ويضيف السلطان بحديثه لبلدي نيوز، أن السوريين يعلمون حقيقة ما تعمل به الميليشيات والمافيات المحلية للنظام من خطف واعتقال، وهذه الحادثة تؤكد تلك النظرية، مشيراً إلى أنها ربما تكون من فعل عصابات ذات صلة وثيقة بنظام الأسد تعمل على الاتجار بالبشر، من خلال استغلال حاجتهم للهجرة عبر البحر باتجاه قبرص أو تركيا، ومن ثم قتلهم بالسلاح الأبيض، والسبب أن السواحل السورية مرصودة من الروس ولا يمكن استخدام أسلحة نارية في قتلهم.

ويشير السلطان إلى أن هؤلاء إن لم يكونوا مهاجرين وقعوا ضحية مافيات النظام، فهم إما معتقلين أو مخطوفين أراد الأسد وعصاباته التخلص منهم بهذه الطريقة.

إعلام الأسد: لا تعليق

"صمت إعلام الأسد عن تداول هذه الحادثة لا يمكن تفسيره إلا في نطاق تورطها أو النأي بنفسها عن جريمة تعلم أن الكذب فيه لا يمكن أن ينطلي على جمهورها باتهام (الارهابيين)"، يقول الصحفي السوري، علي ابراهيم. 

ويؤكد الابراهيم في حديث لبلدي نيوز أن أبواق الأسد الإعلامية لطالما تلقفت أخبار الإعلام الروسي كتابعة له، بينما لم تأت على ذكر الحادثة، ما يثبت أن لنظام الأسد يد في قتل هؤلاء أو أقل ما يمكن ميليشياته ومافياته، والتي ليس بمقدور هذه الأبواق ذكرها أو الإشارة إليها، لعلمها ولعلم كل السوريين بمن فيهم الفئة الموالية للنظام أن كامل الشريط الساحلي لسوريا هو تحت سيطرة نظام الأسد ولا وجود للمعارضة السورية المسلحة في هذه المناطق بتاتاً.

مقالات ذات صلة

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان