بلدي نيوز –(عمر الحسن)
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الأحد، مقطع فيديو يظهر فيه قائد مليشيا أبو الفضل العباس الشيعية (آوس الخفاجي)، وهو يقلد مفتي نظام الأسد أحمد حسون "درع العباس".
تكريم (حسون) حصل في قاعة فخمة، قدم فيها الخفاجي قائد مليشيا أبو الفضل العباس ما يسمى "درع العباس" لحسون، تكريماً و تقديراً لدوره في خدمة إيران وحربها ضد السوريين.
وقال الخفاجي في الفيديو المتداول، إن حسون يستحق درع العباس، لأنه كشف صدره لأعداء الإسلام منذ زمن، ونريد أن نحيطه بدرع العباس، فيما رد حسون على ذلك بقوله: "ونعم الدرع، نور على نور".
وعاد الخفاجي العزف على وتر المظلومية الشيعية قائلاً: "كل ما يحدث في عاشوراء كرّر، سبي سُبينا، ذبح ذُبحنا، قُتل أطفالنا، ليكت قلوبنا كما فُعل في الشام عندما استخرجوا قلب المؤمن ولاكوه، فهذا تكرار لعاشوراء اليوم"!.
بالمقابل ومع أن المسلمين السنة يمتنعون عن التعليق على الخلاف بين الصحابة والذي انتهى بتنازل الحسن بن علي رضي الله عنه عن الخلافة للصحابي معاوية بن أبي سفيان، إلا أن كلام مفتي النظام كان مؤيداً لطائفية الخفاجي حيث قال : "لا زالت هند موجودة بيننا وأبو سفيان، لازالوا موجودين"، في اتهام واضح وصريح للمفتي للصحابيين المذكورين بارتكاب ما أطلقه الخفاجي من افتراءات.
يشار إلى أن الخفاجي أسس لواء أبو الفضل العباس في سوريا عام 2012 لمساعدة قوات نظام الأسد ، بذريعة الدفاع عن المقامات المقدسة لدى الشيعة، رغم أن سوريا تخلو من أي مقامات حقيقية لآل البيت، المدفون معظمهم في مكة و المدينة، كذلك فميليشيا أبو الفضل قاتلت في كل المناطق السورية مع النظام وليس فقط في مناطق المراقد المزعومة التي دخلت إلى سوريا بحجتها.
وتشارك عدة فصائل شيعة أخرى إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار، من ميليشيات عراقية مثل أبو فضل العباس وعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي، إضافة لميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات مرتزقة مشكلة بشكل أساسي من أفغانستان، وهي لوائي (فاطميون وينبئون)، بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، ضمن مشروع إيراني كبير للسيطرة على سوريا، حيث تقاتل كل هذه الفصائل التابعة لطهران إلى جانب نظام الأسد ضد فصائل الثورة السورية.