بلدي نيوز – حلب (حسام محمد)
ما تشهده الساحة السورية من إجرام وإبادة للشعب السوري من قبل روسيا، جرائم لا تصب إلا في خانة "إرهاب دولة"، يمارسه الرئيس الروسي بوتين، وصمت عنه العرب، وتاجرت به الدول الأوربية، فيما يدفع الشعب السوري من دماءه وأرضه وحياته ضريبة ما حيك ضده.
مشهد جانبي واحد في حلب، كافي لإدانة ومعاقبة روسيا على استمرارها بتنفيذ إرهاب دولة بحق السوريين، فها هي مشافي حلب وحدها خير دليل على أن ما يجري في حلب وسوريا هو حرب تهجير لا مكافحة إرهاب.
الناشط الإعلامي في حلب "إسماعيل الرج" أكد لبلدي نيوز تدمير الطائرات الروسية خلال حربها على السوريين لأكثر من ثلاثة وعشرين مشفى ومركز طبي، يقدم خدمات طبية لأكثر من مليون سوري في حلب وريفها.
(الرج)، أشار إلى استهداف موسكو لمشفى العيون في حي جب القبة وبستان القصر، بالإضافة إلى مركز التوليد في حي الصاخور، مشيراً إلى إن روسيا في حال صحة ادعائها، بأنها تستهدف مشافي "للعصابات المسلحة"، على حد وصفها، فإنها بالتأكيد كاذبة بذلك، فهي تستهدف أي مركز طبي يمكن أن يقدم خدمات طبية م للمدنيين في مدينة حلب، بغية ضرب البنية التحتية ودفع الناس للاستسلام.
أما في ريف حلب، فقال (الرج): الأمر مشابه لما يحصل من تدمير ممنهج لمشافي حلب المدينة، فقد قامت روسيا بتدمير مشفى ومستوصف ومشفى للتوليد ومركز معالجة فيزيائية في مدينة عندان، بالإضافة إلى مشفيين ومستوصف ومشفى للأطفال في مدينة حريتان، وكذلك ثلاث مشافي عامة، ومستوصف ومشفى خاص بالتوليد في كفر حمرة، ومركز طبي في بلدة بيانون، وهذه الجرائم كلها ارتكبتها روسيا في الريف الشمالي لحلب.
وفي ريف حلب الغربي، فقد قامت روسيا بتدمير مشفى ومستوصف مدينة الأتارب بالإضافة لمشفى بلدة حور وقامت بتدمير ثلاث مشافي في مدينة دارة عزة أحدها خاص بالتوليد أيضاً.
في حال توقفنا أمام هذه الكارثة الإنسانية الطبية في حلب وريفها، فسوف نجد في المحصلة أن نحو مليون إنسان في مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي، باتوا اليوم يملكون خمس مشافي فقط، كحد أقصى، عليها أن تقوم برعاية مليون إنسان في كافة المجالات الطبية ولا سيما الجروح نتيجة القصف الروسي المستمر، وهذا بكل تأكيد سيجعل المشافي عاجزة عن مواجهة الإرهاب الروسي المتواصل في حلب بذريعة مكافحة "الإرهاب".