بلدي نيوز- الرقة (كنان سلطان)
أنذرت ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د"، أهالي حي الإسكان بمدينة تل أبيض شمال الرقة، حيث منحتهم مهلة زمنية تمتد لشهر من أجل إخلاء منازلهم، بحجة إقامة معسكر تدريبي في مدرسة الحي، وذلك حفاظاً على سلامة الأهالي حسب زعمها.
وحسب مصدر خاص بلدي نيوز في مدينة تل أبيض، فإن قوات أمريكية خاصة سوف تشرف على تدريب عناصر من ميليشيا والوحدات الكردية داخل مدرسة الحي، كما تواترت معلومات عن إنشاء القوات الأمريكية معسكراً جديداً في قرية "شابداغ" جنوب شرقي قرية القنيطرة بريف تل أبيض.
وعن الإنذار قال المصدر المحلي -فضل عدم ذكر اسمه- من أهالي تل أبيض، إن ميليشيا الوحدات الكردية التي تسيطر على تل أبيض منذ ما يزيد عن سنة، قطعت الخدمات الأساسية عن الأهالي في حي الإسكان من كهرباء وماء قبل أن تطلب منهم إخلاء الحي بشكل كامل.
وأوضح المصدر، إن الإجراءات الكردية كانت بهدف الضغط على الأهالي للاستجابة لمطالبهم والخروج من الحي، مشيراً إلى أن الاهالي رفضوا طلب "الوحدات الكردية" ما ينبأ بحصول مواجهة بين الأهالي المدنيين والميليشيات التي تبتع إلى حزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية.
ولفت المصدر إلى أن عدد العائلات المطالبة بالأخلاء هو 34 عائلة، منحوا مدة زمنية تمتد لشهر.
يشار إلى أن الميليشيات الكردية كانت رفعت العلم الأمريكي على عدة مباني قرب الحدود التركية- السورية في تل أبيض وقرية المنبطح بريف المدينة، الشهر الفائت، وقد نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مسؤوليتها عن ذلك.
اللافت أن هذه التطورات تحصل بعد سلسلة تقارير عن نية تركيا التدخل بريا ضد تنظيم "الدولة" لطرده من الرقة، ومن المرشح أن تكون منطقة تل أبيض نقطة الانطلاق لهذه العملية فالمدينة مهمة جغرافيا وسياسيا واجتماعياً، في من الناحية الجغرافية أقصر الطرق باتجاه الرقة في حال تم الاتفاق على دخول الجيش التركي للمشاركة في تحرير الرقة، كما أنها معروفة بغالبيتها العربية وفيها من المكون التركماني ما نسبته 20 بالمئة، عدا عن أهميتها سياسياً بالنسبة لتقطيع المشروع الانفصالي المنشود لهذه الميليشيات.
الجدير بالذكر أن الميليشيات الكردية سيطرت على المدينة بدعم من التحالف الدولي في منتصف حزيران/ يونيو العام الفائت، بعدما كانت قابعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وهجّرت عشرات من أهالي القرى التابعة للمدينة، بينما لا تزال تمنع العديد منهم بالعودة إلى قراهم وممتلكاتهم.