"الهامة" .. قصف وحصار وحياة في الملاجئ - It's Over 9000!

"الهامة" .. قصف وحصار وحياة في الملاجئ

بلدي نيوز – ريف دمشق (خالد محمد)
صعّدت قوات النظام من عملياتها العسكرية البرية على بلدة الهامة المحاصرة في ضواحي العاصمة دمشق، وتعرضت البلدة مع نهاية الأسبوع الماضي، لقصف وصف بالأعنف بالطيران المروحي الذي ألقى الكثير من البراميل المتفجرة على المؤسسات الحيوية، والأحياء المكتظة بالسكان داخل البلدة، حيث أصاب القصف مبنى المجلس المحلي للبلدة، ومركز الدفاع المدني الذي دمرت آلياته وخرج عن الخدمة.
مشفى السلام وهو "الوحيد" في بلدة الهامة، خرج أيضًا عن الخدمة بعد استهدافه بأحد البراميل المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من الكادر الطبي، فيما جرح باقي أعضاء المركز الطبي.
(يعقوب الهاماني) المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي لبلدة الهامة، قال في اتصال خاص مع بلدي نيوز: "غالبية السكان في بلدة الهامة، يعيشون منذ ما يقارب الأسبوعين، داخل الأقبية والملاجئ المقامة تحت الأرض، نتيجة للخوف والرعب الناجم عن القصف بالبراميل المتفجرة، وصواريخ أرض- أرض التي ألحقت خسائر بالأرواح البشرية، وأضرارا كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف، أن بلدة الهامة تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية، مع شحّ بالمواد الغذائية والطبية نتيجة للحصار المستمر المفروض عليها منذ 21 تموز 2015، إضافةً لما يتعرض له المدنيون من قنص وقصف مدفعي بشكل يومي أثناء تنقلهم في شوارع البلدة للبحث عن ملاجئ تؤمن الحماية لهم ولأطفالهم.


وفيما يخص الحياة في الملاجئ أوضح (الهاماني)، أن البقاء لفترات طويلة في الملاجئ تسبب مع مرور الوقت للكثير من الأهالي بالإصابة بالوهن العام والعديد من الاضطرابات النفسية بفعل الخوف والرعب من صوت الانفجارات الهائلة، الناجمة عن القصف المتواصل.
كما بدأت آثار الجوع الشديد والهزال تظهر على الأهالي، لاقتصار طعامهم على تناول وجبة طعام واحدة في اليوم، ناهيك عن انقطاع الكهرباء، وشبكات الاتصال والانترنت خلال الأيام الماضية.
وأبدى الهاماني، تخوفه من تفشي بعض الأمراض المعدية، لاسيما بعد ظهور عدد من حالات الإصابة بمرض اليرقان الذي أخذ بالانتشار لدى الأطفال والنساء على وجه الخصوص، وسط انعدام الرعاية الطبية، والأدوية أو اللقاحات اللازمة لعلاجها، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى عدم وجود كوادر طبية، ونقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري.


وتأتي هذه التطورات، في ظل استمرار النظام بالمراوغة في مطالبه المتكررة لإتمام الاتفاق، مقابل وقف عمليات القصف وفك الحصار عن المنطقة، ورغم موافقة المعارضة على شروط النظام التي سلمها مؤخرا إلى لجنة المصالحة المحلية، إلا أنه عاد ليطالب بخروج 6 من قادة الثوار، بينهم ضابطان منشقان إلى شمال سوريا.

مقالات ذات صلة

مصدر يكشف فحوى الاتصال الذي دار بين الشيخ "حكمت الهجري" والسيناتور الأمريكي "فرينش هيل"

تقرير: أقساط نقل المدارس تتجاوز 3 مليون ليرة سنويا والتكاليف تحكم اختيار التخصص الجامعي

صحيفة محلية: الحل السياسي مفتاح لتحسين الوضع المعيشي والرواتب في سوريا

استخبارات النظام تهدد باقتحام الهامة في ريف مشق

مسؤول من دمشق: هناك نقص مرعب في عدد أطباء التخدير بسوريا

"التحويلات المالية الخارجية" مؤشر لواقع مأساوي في سوريا