بلدي نيوز – (شحود جدوع)
استهدف طيران النظام المروحي، صباح اليوم الجمعة، مركزا للدفاع المدني بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع توقعات بفوز فرق الدفاع بجائزة نوبل للسلام.
وذكرت مصادر ميدانية، أن طائرات مروحية قصفت بعدة براميل متفجرة، مركز الدفاع المدني ١١٤ في مدينة اللطامنة، ما تسبب بخروج المركز عن الخدمة بشكل نهائي، وتضرر آلياته بشكل كبير.
وقال محمد المحمد، رئيس المركز 109 القريب من المركز المستهدف، لبلدي نيوز: "إن الاستهداف هو ضمن الحملة التي شنها النظام والمحتل الروسي على معظم مرافق الحياة والمؤسسات المدنية في المناطق المحررة للنيل من صمود الشعب السوري، وتدمير كل ما أنجزه بطريقة وحشية ترافقت مع مكنته الإعلامية، التي وسمت كل هذه المرافق الخدمية المدنية بالإرهابية، كذريعة لقصفها".
وعن جائزة نوبل الأخيرة التي رشح الكثيرون الدفاع المدني لنيلها، قال المحمد: "إن جائزة نوبل لن تقدم أو تؤخر أو توثر على عمل الدفاع المدني، وفي حال نالها الدفاع المدني، لن توقف القصف عنه واستهداف مراكزه وعناصره من قبل روسيا والنظام، وقصف المركز ١١٤ هو برهان حي اليوم ."
وأضاف المحمد أن "الشرف الكبير للقائمين على هذه الجائزة منحها للدفاع المدني السوري وليس العكس"، منوهاً بأنه "على ما يبدو أن العمل الإنساني الخالص وبهذه الظروف لا يكاد يتحملها منطق لا يناسب قيم هكذا مجتمع دولي منافق ."
وختم حديثه بالقول: "إن أكبر تقدير لعملنا هو ابتسامة طفل صغير أخرج من تحت الأنقاض ودعوات رجل مسن، أو امرأة، تمت إزالة خطر مخلفات الحرب من منزله أو منزلها".
وكانت لجنة نوبل للسلام قدمت الجائزة، صباح اليوم للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، بعد أن اختارته لجنة نوبل من بين 376 اسما ومؤسسة رشحوا لهذه الجائزة.