قال سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، وزعيم تيار المستقبل يوم الأحد إن مفتاح الاستقرار في البلاد يكون بوقف "التورط المتمادي" في الحرب السورية، مشدداً على أن الرهان على التطورات السورية ونتائج المفاوضات بخصوص النووي الإيراني لن يؤدي لانتخاب رئيس جديد للبنان، وذلك في كلمة وجهها عبر شاشة في إفطار أقامه تيار المستقبل في بيروت.
وأضاف الحريري أن "الرهان على متغيرات سوريا ونتائج المفاوضات النووية مع إيران لن يصنع رئيسا للجمهورية(اللبنانية)".
ومنصب رئيس الجمهورية في لبنان شاغر منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 25 أيار/مايو 2014 وفشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس على مدى 25 جلسة عقدها.
واعتبر الحريري أن "مفتاح الاستقرار هو بوقف التورط المتمادي في الحرب السورية"، في إشارة لقتال "حزب الله" العلني الى جانب النظام منذ مطلع العام ٢٠١٣.
وأشار إلى أن "حماية لبنان من الفتنة تتقدم على أيِ اولوية"، مشدداً على أن ذلك "سياسة سنستمر بِها مع كل ما يواكبها من ملاحظات وانتقادات".
وأكد على أن "التمسك بحصرية استخدام السلاح في يد الدولة هو السبيل الوحيد لمحاربة الإِرهاب".
ولفت الحريري إلى أن "على الدولة حماية البلدات البقاعية (بمنطقة البقاع شرقي لبنان) وضبط الحدود ومعالجة النزوح السوري".
وتابع "نراهن أن يجد هذا المنطق مكانا له في عقول وقلوب الأخوة الشيعة والمضللين بوهم الحرب الاستباقية".
ولفت إلى أن "مئات الشباب اللبنانيين الذين تمت التضحية بأرواحهم لم يحققوا، ولن يَستطيعوا أن يحققوا أهداف حزب الله في حماية النظام السوري".
وردّ الحريري على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلا إن "طريق فلسطين لا تمر بالزبداني (مدينة سورية بريف دمشق) ودمشق"، مشددا على أن "الجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه".
وكان "حسن نصر الله" قال في خطاب له يوم الجمعة الماضي إن "طريق القدس تمر بالزبداني والحسكة (شمال شرقي سوريا)"، في تبرير لتدخل "حزب الله" في الصراع السوري المندلع منذ أكثر من 4 أعوام، والرد على الانتقادات الموجهة للحزب بأنه يقاتل في سوريا بدل "مقاومته" إسرائيل.