قطار "المصالحات" يصل إلى "قدسيا" و"الهامة".. وباصات التهجير متأهبة! - It's Over 9000!

قطار "المصالحات" يصل إلى "قدسيا" و"الهامة".. وباصات التهجير متأهبة!

بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق الخوام)
وافق الثوار على مقترح "مبادرة المصالحة" في بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق، والذي يتضمن وقف إطلاق النار والقصف وحماية المنطقة، وخروج رافضي "التسوية" بسلاحهم، في حين لم يستجب النظام إلى رد الثوار.

وقال الناشط الإعلامي سامر الشامي، عضو تنسيقية الثورة السورية في منطقة الهامة "إن الثوار وافقوا على المبادرة بشروط، منها استكمال تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من المنطقة من منشقين وعوائل الثوار وغيرهم".
وأضاف الشامي، في حديث لبلدي نيوز "إلى الآن لم يتم تسجيل كافة الأسماء الراغبة بالخروج، والتأكيد على وجود مرافقة أممية لحماية الراغبين بالخروج من قبل أي هيئة دولية وأممية وإعطاء مهلة زمنية لتنظيم قوائم التسجيل والاستعداد للخروج، وتحديد المنطقة التي سيتم الخروج إليها، وخروج الثوار بسلاحهم الفردي".

وأكد الشامي "أن الثوار وافقوا على الخروج وتسوية الأوضاع نزولاً عند رغبة المدنيين، وحماية للمدينة، وأرواح القاطنين فيها، وحماية للممتلكات العامة والخاصة التي يستخدمها النظام كورقة ضغط وحيدة على المقاتلين، ومحاولة جاهدة للتخفيف عن منطقة الهامة التي تتعرض لأشرس حملة منذ بداية الثورة".
وحذر الشامي من تكرار سيناريو بلدة معضمية الشام بريف دمشق، في بلدتي الهامة وقدسيا، واتباع النظام سياسة التهجير القسري للمدنيين.

بالمقابل، لم يقدم النظام حتى هذه اللحظة موافقته على شروط الأهالي السابقة، وسط تهديدات من العميد في الحرس الجمهوري، قيس فروة، المسؤول عن ملف المدينتين، والذي ما زال مصرًا على تهديداته باجتياح المنطقة أو قصفها من الطيران الحربي، بالقصف واقتحام المدينتين.
وكانت قوات النظام سلمت "لجنة المصالحة" في مدينة قدسيا بريف دمشق، يوم الخميس، ما سمته "مبادرة صلح"، تقضي بعودة مؤسسات النظام للعمل داخل المدينة، وإخراج غير الموافقين على بنودها.
وفي وقت سابق، شهدت بلدتا الهامة وقدسيا، بريف دمشق الغربي، يوم الثلاثاء الفائت 27 أيلول تصعيداً من قبل قوات النظام، اندلعت على إثره اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخير، ثم فوجئ المدنيون بإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، ومنع إدخال الطحين، والمواد الغذائية والطبية إلى البلدتين.
يذكر أن بلدتي قدسيا والهامة المحاصرتين منذ قرابة الـ14 شهراً، تعانيان من وضع طبي سيئ، يتمثل بقلة الكوادر الطبية وشح المواد الطبية المتوفرة، نظراً لتضييق حواجز النظام على إدخال أي دواء أو مواد طبية منذ عام وشهرين، إضافة لقلة المواد الغذائية المتوافرة في المدينتين.

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي

"السفارة الأمريكية": لا تنخدعوا برواية النظام السوري