بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
نفى قياديون في الجيش السوري الحر ما تداولته وسائل إعلام عالمية عن نية المجتمع الدولي أو دول الخليج العربي تزويد الثوار بمضادات طائرات من شأنه التعجيل برحيل بشار الأسد.
حيث جاءت المواقف متفقة على النفي القطعي بعد أن نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن دول الخليج سوف تدعم المعارضة السورية المسلحة بمضاد طائرات.
القيادي في جيش إدلب الحر، الرائد ماهر مواس، قال لبلدي نيوز: "لم نتلق أي تلميح من أي جهة عربية كانت أو عالمية بخصوص تزويدنا بمضاد طائرات".
وأردف أن ما تناقلته وسائل الإعلام "ربما هدفه الضغط على روسيا والنظام السوري المجرم من جانب الأمريكان ودول الخليج التي تتطلع إلى إنهاء معاناة السوريين بشتى الوسائل".
بدوره نفى محمد الغابي، قائد "جيش التحرير" درايته بأي توجه من أي دولة لتزويد المعارضة بهكذا نوع من الأسلحة.
من جهته قال المتحدث باسم "جيش النصر" الملازم إياد الحمصي "إن مثل هذه التصريحات عبارة عن بروباغندا إعلامية وشجار سياسي لا يتعدى غرف الاجتماعات الدولية ومنابرها الصحفية، ولا يرتقي بمجمله إلى طموحات الشعب المكلوم في سوريا".
وأضاف "نحن في جيش النصر من الفصائل الفاعلة على الأرض وفي الجيش السوري الحر لم يدعنا أحد لدورات تدريبية على مضاد طائرات إطلاقا، فكيف لمن يصرح بأن يسلم للمعارضة السلاح دون دورات عملية عليه أسوة بصواريخ التاو".
وأكد الملازم الحمصي "إن هناك حرباً عالمية باردة يدفع ثمنها الشعب السوري فقط.. موضحا أن مصطلح الحرب الكونية الذي تغنى به بشار الأسد المجرم قد وقع حقيقة، إنما ليس على نظامه بل على الشعب الأعزل كالمدنيين بحلب العالقين تحت الركام، وأهالي داريا الذين هجروا من أجل مشروع سوريا المفيدة الطائفي، ولا ننسى أهالي الوعر الذين نقلوا من حصار مجحف إلى حصار مطبق بشمال حمص.. وكل ذلك بحرب كونية باردة متآمرة على مصير الشعب السوري ساعية وراء مصالح الدول المتقدمة لا بل المجرمة بحق شعبنا".
ولفت إلى أنه "ربما نتسلم مضاد طائرات لكن عندما تتقاطع مصالح تلك الدول والنظام العالمي المتباكي على السوريين من جهة والداعم لأدوات الإجرام من جهة أخرى"
وختم الحمصي بالقول: "إذا حصل ذلك الأمر في المستقبل، أعني دعم الجيش الحر بمضاد الطائرات، سنثلج صدور الثكالى والشيوخ بالعمل المتفوق ضد قوات الأسد وطائراته شأننا في ذلك شأن صواريخ التاو التي دمرنا بها آليات العدو وميليشياته".