بلدي نيوز –(خالد محمد)
اتخذت المجالس المحلية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، العديد من الإجراءات الوقائية "الاستثنائية" تحسباً منها لأي خروقات أمنية محتملة يمكن أن يقدم عليها نظام الأسد أو تنظيم "الدولة"، داخل الأحياء السكنية لمدن المنطقة، بالتزامن مع المعارك التي تحدث حالياً على عدة جبهات.
وفي السياق ذاته، أصدرت الكتيبة الأمنية في مدينة الرحيبة مؤخراً قراراً منعت بموجبه حركة سير جميع الآليات (سيارات، دراجات نارية وغيرها)، نتيجة لما سمته (ظروفًا أمنية استثنائية) تمر بها المنطقة.
ودعت المواطنين إلى التقيد بحظر التجوال الليلي اليومي من 10 ليلاً وحتى 6 صباحاً، وعدم التجمع والتنقل في شوارع المدينة وأحيائها إلا للضرورة.
بالإضافة إلى الابتعاد عن الطرقات في حال وقوع أي حدث أمني، والمساعدة بالإبلاغ عن أي شخص أو تصرف يثير الشك لأقرب نقطة أمنية.
"أبو عبد الرحمن" أحد القادة الأمنيين في مدينة الرحيبة، أوضح في حديث خاص لـبلدي نيوز أن السبب الحقيقي وراء قرار الحظر، كان التخوف من عمليات تسلل واغتيالات لتنظيم "الدولة" في منطقة القلمون الشرقي، في سعيه المتواصل للضغط على معنويات الثوار، أو عمليات مشابهة يقوم بها النظام.
وأكد "أبو عبد الرحمن" على وجود خشية من تنفيذ تنظيم "الدولة" أو النظام، لاغتيالات أو عمليات أمنية في أماكن مختلفة من مدن القلمون.
في غضون ذلك، فرضت مدينة جيرود، هي الأخرى حظراً مماثلاً للتجوال، بالتزامن مع إعلان المكتب الأمني في المدينة عن عثوره على عبوة ناسفة تم تصنيعها من عبوة إطفاء متوسطة الحجم، على طريق الثانوية، أثناء جولة لعناصر الكتيبة الأمنية بجولة على عدد من النقاط الحيوية في داخل المدينة.
أما مدينة الضمير، فقد شهدت حالة من الاستنفار الأمني، بعد تعرض (حارث سوار) أحد قادة جيش الإسلام مع أحد مرافقيه إلى محاولة اغتيال، بواسطة لغم أرضي زرع بالقرب من منزله الكائن في الحي الجنوبي من المدينة، فيما أشار عدد من الناشطين المحليين، بأصابع الاتهام إلى الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "الدولة" أو النظام داخل مدينة الضمير.