بلدي نيوز – (خاص)
استشهد 90 مدنياً، وجرح العشرات اليوم السبت، بقصف للطيران الحربي الروسي على أحياء مدينة حلب وريفها، بعد يوم دام استشهد فيه أكثر من 100 مدني وعشرات الجرحى، ضمن هجمة عنيفة تتعرض لها المدينة وريفها منذ انتهاء الهدنة قبل نحو أسبوع.
وفي التفاصيل، استشهد 13 مدنيا، وأصيب نحو 90 آخرون، بقصف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية سوقا للخضار في حي بستان القصر، كما استشهد 15 مدنياً بينهم طفلان بقصف جوي روسي على حي أرض الحمرا والصاخور. وثلاثة شهداء بالقصف الجوي على حي الميسر، إضافة للعشرات من الجرحى، ودمار كبير في المباني السكنية.
كما تعرض حي طريق الباب لقصف جوي مماثل خلف تسعة شهداء والعشرات من الجرحى، فيما استشهد أكثر من 15 مدنياً في حي الفردوس، وخمسة في حي باب النيرب، إضافة للعشرات من الجرحى، غصت بهم النقاط الطبية في المدينة.
وفي حي المشهد قصف الطيران الحربي الروسي الأحياء السكنية بالصواريخ مخلفاً سبعة شهداء والعشرات من الجرحى، كما استشهد ستة مدنيين في حي كرم حومد، وثلاثة في الشيخ خضر وشهيد في كل من أحياء السكري والأنصاري وبستان الباشا.
وتعرضت مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي، أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين والعديد من الإصابات، بينما طال القصف بلدة كفرحمرة مخلفاً شهيداً وعدة جرحى.
وتتعرض الأحياء المحررة في مدينة حلب لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي، تصاعدت وتيرته بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، حيث سجل ناشطون استشهاد أكثر من 100 مدني أمس بقصف جوي على مدينة حلب وريفها، كما تعرضت عدة مرافق خدمية كمراكز الدفاع المدني والمؤسسات المدنية لقصف جوي مماثل أخرج العديد منها عن الخدمة.
وعلى العصيد العسكري، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة مخيم حندرات شمالي مدينة حلب، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم بشكل كبير داخل المخيم تحت غطاء القصف الجوي العنيف، قبل أن يعاود الثوار مساء اليوم استعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام، موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، كما تمكن الثوار بالريف الشمالي من السيطرة على قرية إثريا بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "الدولة" ضمن عملية "درع الفرات".
على الصعيد السياسي، قال موفق نيربية نائب رئيس الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن المعارضة وصلت إلى حالة من اليأس من العملية السياسية بعد أن كانت في كل مراحلها مناسبة "لإلهائها بمناقشات فارغة تعطي شروطا لقتل مزيد من الشعب السوري".
وأضاف أن المعارضة خلصت إلى أن العملية السياسية ليست ذات معنى في ظل الظروف الحالية، وقال "إننا غير معنيين بالعملية السياسية"، مؤكدا أن روسيا والنظام السوري قررا إغلاق الطريق أمام أي حل سياسي.
وأوضح نيربية أن النظام وصل إلى مستوى من الوحشية لا يصدق، وذلك من خلال استهداف القوافل الإغاثية وقتل العشرات في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن دمشق وموسكو يعطيان بذلك عنوان "الاستسلام أو الموت جوعا أو قتلا أوتهجيرا".
وقال إن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أثبتا عجزهما التام في جه من وصفهم بالمجرمين والمعتدين، في إشارة إلى النظامين السوري والروسي اللذين يستخدمان جميع أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، مثل القنابل الفراغية والفسفورية والارتجاجية، وذلك تزامنا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ووجود وفد المعارضة بنيويورك للترويج للحل السياسي.
وطالبت المعارضة في المؤتمر الصحفي بمحاسبة الحكومتين الروسية والإيرانية على ما ارتكبتاه من جرائم بحق السوريين وتحولها إلى قوات احتلال في سوريا، كما طالبت الولايات المتحدة بتحمل مسؤولية الدماء والدمار والتهجير.
وشدد نائب رئيس الائتلاف على أن المعارضة لن تتخلى عن مطالبها بتنحي الرئيس بشار الأسد باعتباره مجرم حرب ومرتكب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن المعارضة لن تستسلم أبدا.