بلدي نيوز – (متابعات)
فشلت الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سوريا، خلال اجتماع عقد أمس الخميس، وصفه وسيط الأمم المتحدة إلى سوريا، ستفيان دي مستورا، بأنه كان "مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".
واجتمعت المجموعة الدولية لدعم سوريا على هامش اجتماع الأمم المتحدة السنوي لزعماء العالم في نيويورك، حسب وكالة رويترز.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد الاجتماع "تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور غداً بشأن تلك الأفكار" معبراً عن قلقه إزاء الأنباء التي أفادت بهجوم لقوات النظام على حلب.
وأضاف كيري "أنا أقل عزما اليوم عما كنت بالأمس بل أنني أكثر إحباطا".
بالمقابل، اعتبر لافروف أنه يتعين على المعارضة السورية اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى تسوية.
بدوره، قال ستفيان دي ميستورا للصحفيين "الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة)..كان اجتماعا مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".
وأضاف دي مستورا "في الوقت نفسه يستأنف الجميع الصراع، ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل".
من جانبه، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قال "لم ننجح حتى الآن ولكن كان هناك الكثير من الدعم حول الطاولة للمقترح المتمثل في حظر مؤقت على تحليق جميع الطائرات من أجل تهيئة الظروف للهدنة".
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو رد فعل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على اقتراح عدم تحليق الطائرات بأنه "ليس مقبولا"، وقال إن الاجتماع كان مشوبا بالتوتر.
وأضاف أيرو "الهجوم على حلب يوضح لماذا نحن في حاجة إلى عدم تحليق الطائرات وإلا فلن تكون هناك أي هدنة".
لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته للصحفيين قائلاً "الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سوريا".
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر/أيلول إلى اتفاق يهدف إلى إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها الصحيح. وتضمن ذلك هدنة في سائر أنحاء البلاد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإمكانية التعاون العسكري المشترك لاستهداف جبهة فتح الشام وتنظيم "الدولة".