بلدي نيوز –( كنان سلطان)
أفادت مصادر إعلامية مقربة من النظام، أن تسعة أحزاب كردية وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية السبت الفائت، والتقت وفداً من النظام، لبحث ما أسماه "بعض القضايا السياسية والاجتماعية" برعاية روسية.
فيما أكدت مصادر إعلامية كردية، أن الوفد الكردي بحث مسالة إشراك الأحزاب المنضوية تحت راية (الاتحاد الديمقراطي)، في المفاوضات القادمة التي تخص الملف السوري.
ولفتت هذه المصادر إلى أن النظام والوفد الكردي بحثا العلاقة بين النظام والإدارة الذاتية، ورجحت أن يعقد لقاء قريب في دمشق مع مسؤولي النظام، ويأتي هذا الاجتماع على ما يبدو تمهيداً لإعلان النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي مطلع الشهر القادم.
ويتألف الوفد الكردي من "فوزية يوسف رئيسة الوفد، وهدية يوسف الرئيسة المشتركة للنظام الفيدرالي، ومحمد موسى محمد سكرتير حزب اليسار الكردي، وصالح كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي، وعبد الكريم عمر رئيس الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية، وأنور مسلم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في عين العرب، وهيفين إبراهيم مصطفى الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي بعفرين، وأحمد بدران عمر المسؤول الأمني والاقتصادي في الإدارة الذاتية" .
وفي السياق ذاته كتب الحقوقي الكردي (شورش درويش) على صفحته الخاصة في فيسبوك "إذا استمر سلوك المعارضة بهذا الشكل القميء تجاه القضية الكردية، وإذا استمر غرورهم وعنجهيتهم وتشاوفهم على الأكراد، فأنا سأكون موافقاً على أي فصيل كردي يفاوض دمشق منفرداً".
وأضاف درويش "طبيعي أن المعارضين سيمارسون الإرهاب الفكري ضد الأكراد، ويستمرون في السعار المتواصل، لكن الصبر والسلوان يكمن في فهم مسالة مهمة أن البارزاني والطالباني فاوضا بغداد مراراً، وفاوض قاسملو طهران، ودفع كلفة ذلك حياته، وفي الضفة التركية كم مد أوجلان يده لأنقرة المتعالية" على حد تعبيره، مؤكداً أنه على المعارضة أن تفهم بأنها قضية قومية لها دلالات متصلة بحق "تقرير المصير".
من جهته، قلل عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي، وعضو المجلس الوطني فؤاد عليكو من أهمية اللقاء موضحاً في حديث لبلدي نيوز، أنه يهدف في النهاية إلى إعادة تسويق حزب الاتحاد الديمقراطي من قبل الروس والنظام والإيرانيين، من خلال إشراك بعض الأحزاب الكردية الكرتونية على حد وصفه، وبين أن الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" يبحث عن ذريعة للتعامل مع النظام بشكل علني.