بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن 75 ألف سوري عالقين على في منطقة صحراوية تعرف بالساتر الترابي على السورية-الأردنية، محرومين من الرعاية الصحية للشهر الثالث على التوالي.
ولفتت المنظمة، أنها حصلت على تقارير عن تفشٍ للأمراض بين السوريين، لكن ومع منع الوصول إلى الموقع، فمن غير الممكن تحديد المرض أو علاج الناس، موضحة أنه خلال الفترة التي تمكن فيها أطباء بلا حدود من العمل هناك في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، شهد فريقها الطبي وجود احتياجات طبية كبيرة لا سيما لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والإسهال.
تقول الدكتورة ناتالي ثيرتل، رئيسة الفريق الطبي التابع لأطباء بلا حدود "هنالك تقارير غير مؤكدة عن تفشِ جديد لمرض تنفسي يترافق مع سعال مستمر، وتسبب بعدة وفيات. وفي ظل عدم وجود عمليات تطعيم وقائي هنالك خطر أن يكون هذا المرض هو السعال الديكي. والطريقة الوحيدة لتشخيص هذه الحالات وعلاجها هي الوصول الفعلي إلى هؤلاء المرضى".
ويقول لويس إيجيلوث، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن "يعيش السوريون العالقون في منطقة الساتر الترابي ظروفاً حرجة في صحراء خالية من أية أشجار أو مسطحات خضراء، وتصل فيها درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الصيف وتشهد شتاءً قاسياً وبارداً للغاية. وكخطوة أولى، يحتاجون إلى الحصول على مساعدات إنسانية كاملة ومستدامة، بما في ذلك الوصول دون عقبات إلى الرعاية الطبية الأساسية وذات الجودة".
وأوضحت المنظمة إنه على الجانب الآخر من الحدود السورية الأردنية، وعلى بعد أكثر من 250 كيلومتراً إلى الغرب من منطقة الساتر الترابي، مازال جرحى الحرب السوريون محرومين من الوصول من جنوب سوريا إلى برنامج الجراحة الطارئة الذي تديره أطباء بلا حدود في لواء الرمثا بالأردن.
ويقول مايكل تالوتي، منسق مشروع أطباء بلا حدود "مستشفانا شبه فارغ حالياً، فهنالك تسعة مرضى فقط، ونعلم أن الجرحى السوريين على بعد خمسة كيلومترات فقط إلا أنهم غير قادرين على الوصول إلى العلاج بسبب هذا الحاجز. إنه لأمر يشعرك بالعجز إذ أنك تعلم أن أعداد المصابين في ازدياد، ومع ذلك ترى غرفة الطوارئ وغرف العمليات هادئين".
ووثَّقت منظمة أطباء بلا حدود منذ 21 يونيو/حزيران وجود 56 حالة لجرحى حرب سوريين بحاجة إلى إخلاء طبي طارئ إلا أنهم يُمنَعون من العبور إلى الأردن، وبين هؤلاء 11 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و14 سنة.
وجددت أطباء بلا حدود دعوتها للحكومة الأردنية، للسماح بالاستئناف الفوري لعمليات الإخلاء الطبي لجرحى الحرب السوريين عبر الحدود الشمالية الغربية للأردن، كما دعت الأردن إلى إزالة القيود عن المساعدات الإنسانية والسماح لفريقها الطبي بالوصول إلى منطقة الساتر الترابي لكي يتمكن من تقييم الاحتياجات الطبية للسوريين العالقين هناك بشكل مباشر.