"الخوذ البيضاء"ترسل خمس فرق طوارئ مختصة إلى سجن صيدنايا - It's Over 9000!

"الخوذ البيضاء"ترسل خمس فرق طوارئ مختصة إلى سجن صيدنايا

أعلن الدفاع المدني السوري، "الخوذ البيضاء"، الإثنين،  في بيان له إرسال خمس فرق طوارئ مختصة إلى سجن صيدنايا  تهدف إلى البحث عن أقبية سرية يُعتقد أنها تحتوي على معتقلين، استناداً إلى شهادات ناجين من السجن. وتضم الفرق المرسلة فريق بحث وإنقاذ، وفريقاً متخصصاً في ثقب الجدران، وآخر لفتح الأبواب الحديدية، بالإضافة إلى فريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف طبي.  وأوضح الدفاع المدني أن هذه الفرق مدربة على أعلى مستوى للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة التي تتطلب خبرات تقنية وميدانية متقدمة. ووفقاً للبيان الصادر، فقد وصل فريقان إلى الموقع قبل وقت قصير، وشرعا في العمل بمساعدة دليل مطلع على تفاصيل السجن وظروفه الداخلية. ومن المتوقع أن تصل الفرق الأخرى تباعاً، على الرغم من الصعوبات الأمنية والازدحام الكبير على الطرقات، مما تسبب في تأخير وصولها.

وتمكّنت مجموعات محلية بمشاركة الأهالي، فجر الأحد، من اقتحام سجن صيدنايا وإطلاق سراح آلاف المعتقلين والأسرى من داخل السجن، وسط أنباء تفيد بوجود عدد كبير من المعتقلين ما زالوا عالقين في الأقبية السرّية نتيجة عدم تمكّن المقتحمين من فتح الأبواب المؤدية إلى الطوابق السفلية. وتداولت حسابات ومواقع إخبارية نبأ عملية تحرير آلاف المعتقلين مشيرة إلى أن العملية شملت محتجزي الطوابق الثلاثة العلوية من مبنى السجن، بينما بقي آخرون عالقين في زنازين "الطوابق الثلاثة السفلية من القسم المعروف باسم (السجن الأحمر) المخصص لتعذيب وإعدام المساجين نتيجة عدم القدرة على فتح بوابات الممرات المؤدية إليه". وبحسب المصادر، فإن أهالي المعتقلين ناشدوا الجهات والمنظمات الدولية للتدخل في أقصى سرعة لإنقاذ أبنائهم، "خاصة بعد توقّف المولدات التي كانت توصل الهواء إلى تلك الطوابق عن العمل نتيجة تعطّلها وافتقارها للتغذية الكهربائية"، ما سيتسبب في كارثة إنسانية لا يحمد عقباها في حال استمرار انقطاع الهواء. وذكرت أن تلك الطوابق "معزولة تماماً عن مداخل ومنافذ الطوابق العليا، ولها آليات فتح خاصة لا يمكن معرفتها إلى بالحصول على المخططات الدقيقة للسجن"، أو الاستعانة بضباط النظام الذين كانوا يشرفون عليها وارتكبوا في تلك الطوابق أفظع الجرائم بحق آلاف المعتقلين وفق ما كشف عنه تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) المعنون بـ "سجن صيدنايا - المسلخ البشري".


مقالات ذات صلة

//