أكدالمقدم حسن عبد الغني، القيادي في غرفة عمليات "إدارة العمليات العسكرية"، أن ما يحدث في سوريا ليس مجرد "حرب عصابات"، بل هو ثورة شعبية تهدف إلى إعادة المهجرين إلى أرضهم. وهاجم عبد الغني مزاعم وزير الدفاع في حكومة النظام ، الذي ادعى أن انسحاب قوات النظام من مدن مثل حماة يأتي من أجل "حماية أرواح المدنيين"، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات غير صحيحة. وأوضح عبد الغني أن قوات النظام بحاجة إلى إعادة تموضع ليس فقط في حماة، بل خارج سوريا بالكامل، متابعًا أن تحرير مدينة حمص بات قريبًا جدًا.
وأضاف عبد الغني أن العديد من الانشقاقات الكبيرة بدأت تضرب ميليشيات النظام، مع استمرار التنسيق مع المئات من المنشقين يوميًا، ما يعكس حالة من الإفلاس داخل قوات النظام. ودعا القيادات العسكرية للنظام إلى التخلي عن القتال والانشقاق من أجل المصلحة العامة، مؤكداً أن النظام "سقط" فعلاً وأنه يبحث عن مخرج.
على الجبهة العسكرية، حققت فصائل المعارضة تقدمًا كبيرًا، خاصة في ريف حمص ودرعا. في ريف حمص، تمكنت المعارضة من السيطرة على مدينتي تلبيسة والرستن، واقتربت من مدينة حمص، بينما في درعا، استولت الفصائل على عدة حواجز عسكرية تابعة للنظام، بما في ذلك حواجز سملين والطيرة، كما انسحبت المخابرات الجوية من منطقة المسيفرة. في مدينة نوى، شنت المعارضة هجمات ضد مواقع للنظام.
وأعلنت غرفة عمليات الجنوب بدء معركة "كسر القيود" في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، بهدف الوصول إلى دمشق وإنهاء حكم النظام، في تطور يعكس تصعيدًا جديدًا في الصراع السوري. في وقت متزامن، قامت قوات النظام بسحب الفرقة الرابعة من شرقي دير الزور إلى مطارها العسكري، وهو ما قد يشير إلى إعادة ترتيب أولويات النظام في المنطقة.