صرّح فيدان خلال لقاء مع قناة "A Haber" التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى موقفاً واضحاً بدعوته إلى حوار مباشر مع رئيس النظام بشار الأسد. وقال فيدان: "أعرب رئيس جمهوريتنا بشكل علني عن إرادته على أعلى مستوى، وهذا النوع من التصريحات الصادرة عن زعيم في دولة ديمقراطية يُعتبر أمراً قيّماً للغاية. في الواقع، كانت هذه الخطوة بمثابة تغيير لقواعد اللعبة. ففي لحظة غير متوقعة، قال رئيس جمهوريتنا: "لقد سمحت لفريقي بالتواصل معكم. لسنوات كانوا يجرون لقاءات مع فريقكم. يلتقون مع الإيرانيين، ويتواصلون مع الروس، المخابرات تلتقي، العسكريون يلتقون، الدبلوماسيون يلتقون، الجميع يشارك في هذه العمليات. ولكن في النهاية، ما هي النتيجة؟ لا يتم تحقيق أي تقدم في بعض المواضيع. إذاً، لماذا لا نجلس معاً، نحن أصحاب القرار، ونحل المشكلة؟". وأضاف: "كما تعلمون، قاد الرئيس بنفسه عملية أستانا بالتعاون مع بوتين. اجتمع ثلاثة قادة: إيران، تركيا، وروسيا، وبدأوا عملية شاملة. على مدى سنوات، عملنا على تعزيز هذا الإطار. وفي النقطة التي وصلنا إليها الآن، تجمّد الصراع الداخلي في سوريا". ولفت إلى أنه "لم تعد هناك أعداد كبيرة من القتلى كما كان في السابق. تم الحد من نزوح السكان. تقلّصت الكارثة الإنسانية بعض الشيء. ولكن، لا تزال الخطوات الضرورية لتحقيق حل أكثر تقدماً لم تُتخذ". وأردف: "في هذا السياق، هناك مسألة أساسية: لقد تحدثتُ مع إخوتنا العرب الذين لعبوا دوراً مؤثراً في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. يجب على النظام الآن أن يتخذ قراراً بشأن إعادة نحو 10 ملايين سوري يعيشون في الخارج إلى وطنهم".
العلاقات مع الولايات المتحدة تطرّق فيدان إلى التحديات في العلاقات التركية-الأميركية، قائلاً إن "مشكلتنا الرئيسية مع الولايات المتحدة تتعلق بموضوعين أساسيين: الأول هو تنظيم PKK، والثاني هو استضافة الولايات المتحدة لمقر تنظيم فتح الله غولن (FETÖ). سنواصل نضالنا حتى يتم القضاء على التهديد المباشر الذي يواجهنا".وبحسب الوزير التركي، في العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة نقاشات علنية على مستوى وزارة الخارجية بشأن مكافحة الإرهاب، مضيفاً: "عقدنا اجتماعات منتظمة حول قضية YPG، حيث أدركوا أن تفضيل أي جهة أخرى في المنطقة على تركيا ليس له تفسير منطقي. القوى الأخرى في المنطقة فهمت جديتنا". وختم فيدان قائلاً: "نحن نتبع استراتيجية تهدف إلى القضاء على قدرات التهديد قبل أن يظهر على حدودنا. سنستمر في العمل على هذا النهج. مشكلتنا الأولى مع الولايات المتحدة هي مكافحة الإرهاب، وقد أدرك حلفاؤنا في المنطقة مدى جديتنا".