بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، إنها صنفت "جند الأقصى" أحد الفصائل الإسلامية المقاتلة في الشمال كـ "تنظيم إرهابي" أسوة بجبهة "فتح الشام" والتنظيمات التي تنظر إليها الولايات المتحدة الأمريكية على أنها خطر يهددها، ما يعطيها الحجة لاستهداف هذا الفصيل وضربه في أي من بلدان العالم.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية الذي نشر اليوم الثلاثاء أن "التحرك اليوم ضد "جند الأقصى" يخطر الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي بأن "جند الأقصى" ضالعة بشكل نشط في الإرهاب".
وجاء هذا التصنيف بعد أسابيع قليلة من بدء "جند الأقصى" وعدة فصائل من الجيش السوري الحر معركة كبيرة على جبهات ريف حماة الشمالي، مكنتها من تحرير عدة مدن وبلدات إستراتيجية على حساب قوات الأسد التي أيقنت أن "جند الأقصى" اقتربت بشكل كبير من نقاط تمركزها الحساسة في قمحانة ومحردة وجبل زين العابدين ومعان ومدينة حماة.
وربط محللون هذا التصنيف في هذا التوقيت بالاتفاقيات الأمريكية الروسية القائمة، والتي تصر فيها روسيا على تصنيف عدة حركات وفصائل مقاتلة كحركات إرهابية، وعلى رأسها حركة أحرار الشام الإسلامية التي ما زالت الولايات المتحدة ترفض تصنيفها في خانة "الإرهاب".
في حين أن كلا الطرفين يغضان النظر بالكامل عن الميلشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية والباكستانية واللبنانية الشيعية التي تقاتل بشكل علني إلى جانب قوات الأسد وتحظى بدعم روسي.
وتعتبر "جند الأقصى" أحد أبرز المكونات المسلحة في الشمال السوري، حيث كانت من مكونات "جيش الفتح" قبل أن تخرج عنه مؤخراً لخلافات على موقفها من تنظيم "الدولة"، ذات الأمر الذي أخرجها من "جبهة النصرة" في وقت أسبق، حيث إنها ترفض محاربة تنظيم "الدولة"، أو إصدار أي موقف واضح من التنظيم، وشارك الفصيل بمعارك تحرير إدلب كاملة وسهل الغاب ومورك، وآخره معاركه ما زال يخوضها في ريف حماة الشمالي.