بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
نشرت صفحة (أخبار مصياف) الموالية منشوراً اليوم الثلاثاء، تحدثت فيه عن تجهيزات "لهجوم كيماوي" تحضر له حركة أحرار الشام، باستخدام مادة كيميائية سمّتها الصفحة (الفوسفور الأصفر).
حيث تابعت الصفحة أن أحرار الشام سوف تحاول لصق التهمة بقوات النظام، عبر ارتداء لباس جيش النظام ونشر صور وفيديوهات أثناء تنفيذ العملية، للادعاء أن النظام هو من نفذها واتهامه باستخدام الكيماوي ضد المدنيين.
وزعمت الصفحة وجود دعم أمريكي للهجوم تمثّل بوجود خبيرتين بالكيمياء من أمريكا، زارتا المستودع الواقع على عمق 12 متراً تحت الأرض بالقرب من مدينة سراقب في محافظة إدلب، والذي يستخدم لتجهيز السلاح، وأوردت الصفحة اتهاماً لتركيا أيضا عبر ذكر أن الخبيرتين الأمريكيتين ذهبتا لتركيا بعد انتهاء المهمة.
تعليقاً على الخبر، قال المحرر العسكري لبلدي نيوز إن "الخبر يأتي ضمن محاولات النظام الغبية للترويج أن الثوار يستخدمون السلاح الكيماوي"، وأنه قد يكون تحضيراً لضربة كيماوية على المنطقة، بحجة قصف المستودع الذي يحتوي السلاح الكيماوي، أو قصف كيماوي على مناطق سواء محررة أو موالية استجلاباً للدعم الدولي لقصف الثوار، بحجة استخدامهم للسلاح الكيماوي، وذكر عمق المستودع 12 متر هو حجة للقول بالعجز عن قصفه وأنه محمي جيداً.
كذلك أكد المحرر العسكري لبلدي نيوز "راني جابر" أن مصطلح "الفوسفور الأصفر" المذكور مجرد استخدام لمفردة غير معروفة سابقاً، لوصف سلاح تستخدمه روسيا والنظام يومياً ضد المدنيين، والذي هو الفوسفور الأبيض ذاته في قنابلها الحارقة، التي أحرقت بها العديد من المدن والبلدات السورية.
فوسفور أصفر
الفوسفور الأبيض أو الأصفر اسمان لمركب واحد هو (تيترا فوسفوروس (p4، وهو مركب ذو هيئة تشبه الشمع أبيض اللون أساساً، لكنه يتحول للأصفر عند تعرضه للضوء (هذا سبب تسميته الفوسفور الأصفر).
يتميز الفوسفور الأصفر بكونه يشتعل ذاتياً عند ملامسته للهواء، ما يجعله بادئ إشعال مناسب لقنابل النابالم والقنابل الحارقة، وهو ذو مستوى من السمية عند احتراقه، ويسبب الحروق المختلفة إضافة لأذيات في الكبد والأعضاء الداخلية عند احتراقه على الجلد (رائحته تشبه الثوم).
يمكن تصنيف الفوسفور الأبيض أوالأصفر كسلاح حارق، أكثر من اعتباره سلاحاً كيماوياً، فهو يعتمد في تأثيره الأساسي على الحرق والتأثير الكيماوي هو تأثير إضافي.
فتأثيره مختلف مثلاً عن تأثير الغاز الذي استخدمه النظام في مجزرة الغوطة (غاز الأعصاب) حيث يسبب استنشاقه مجموعة من الأذيات لكنها أقل من تأثير استنشاق غاز الزارين أو الفوسجين أو الخردل مثلاً، ويوجد حاجة لكميات كبيرة منه للتسبب بنفس المستوى من الأضرار في المساحات الواسعة والمفتوحة.