في تطور جديد للصراع في جنوب سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض طائرتين مسيرتين انطلقتا من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرتين المسيرتين تم اعتراضهما وإسقاطهما قبل أن تخترقا المجال الجوي الإسرائيلي. هذا الحادث يأتي وسط توترات متصاعدة في المنطقة، خصوصاً مع النشاط المتزايد للميليشيات الإيرانية في جنوب سوريا.
أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارين في أجواء بلدتي الشجرة والقصير بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، مما يعزز الاحتمالات بأنهما ناجمان عن اعتراض الجيش الإسرائيلي للطائرتين. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة الجنوبية من سوريا تصعيداً في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الجولان المحتل من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.
في تطور آخر، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" عن تنفيذ هجومين بطائرتين مسيرتين استهدفا مواقع إسرائيلية في غور الأردن، بعد إعلانها يوم الأحد عن هجوم مشابه على هدف في الجولان. ويشير هذا التصعيد إلى توحد الجبهات بين سوريا والعراق في مواجهة إسرائيل، ما يزيد من التوترات الإقليمية.
على الأرض، شهدت المنطقة تحركات ملحوظة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية في منطقة الجولان المحتل. وأفادت تقارير محلية بأن القوات الإسرائيلية قامت بتجريف الأراضي الزراعية، بما في ذلك أشجار الزيتون، وضمت جزءاً منها إلى الجانب الإسرائيلي عبر إقامة سياج شائك. ورغم الصمت السوري الرسمي حيال هذه التحركات، إلا أن مصادر محلية تؤكد استمرار التوغلات الإسرائيلية.
هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية في لبنان، مما يشير إلى نية إسرائيلية لتأمين حدودها الشمالية بشكل صارم وسط تصاعد التهديدات من الميليشيات المدعومة من إيران.
