حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من تأثير القيود المفروضة على معبر جديدة يابوس الحدودي بين سوريا ولبنان، الذي أعاق حركة المدنيين السوريين الفارين من لبنان. وأشار التقرير إلى استمرار مفوضية اللاجئين في تقديم الدعم للعائلات السورية العائدة من لبنان عبر خمس نقاط حدودية، بالتعاون مع "الهلال الأحمر السوري".
وفي تقريره اليومي، أوضح "أوتشا" أن المساعدات الإنسانية شملت أكثر من 250 ألف شخص، حيث تم توزيع مستلزمات أساسية مثل النظافة الشخصية، البطانيات، الملابس الشتوية، الطعام، والمياه. كما أُنشئ مكتب مساعدة على الحدود لتقديم الاستشارات القانونية للقادمين الجدد.
من جهة أخرى، أشار التقرير إلى انخفاض حركة العبور في معبر جديدة يابوس بنسبة 75% نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المعبر في 4 أكتوبر الجاري، مما أجبر المدنيين على استخدام طرق أطول أو السير عبر المناطق المتضررة. كما أدى الإغلاق إلى تعطيل نقل البضائع وتأخير وصول المساعدات.
وفي سياق متصل، ذكرت منسقة الإغاثة الطارئة بالنيابة، جويس ميسويا، أنه تم تخصيص ثمانية ملايين دولار من صندوق الاستجابة للطوارئ لدعم المتضررين في سوريا، ما سيسهم في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتشمل توفير المأوى، الغذاء، والدعم النقدي في مناطق العبور.
أما بالنسبة للغارات الإسرائيلية على سوريا، فقد أعرب "أوتشا" عن قلقه من الهجوم الصاروخي الذي استهدف حي المزة في دمشق، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال. ودعا المكتب جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وتجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.