يعاني سكان مدينة دير الزور من تدهور الخدمات الطبية المقدمة في المستوصفات التابعة للنظام، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وفقًا لمصدر محلي، أفاد لشبكة "عين الفرات" بأن عشرات المرضى يتكدسون على أبواب المستوصفات على أمل الحصول على العلاج والمعاينة، ولكن دون جدوى.
وتقتصر خدمات هذه المستوصفات على تسجيل أسماء المرضى وكتابة وصفات طبية دون أي فحص أو تقديم استشارات طبية فعلية. وقد أوضح المصدر أن المستوصفات الموجودة في أحياء العمال، الحميدية، القصور، الجورة، والجبيلة، تعاني من نقص حاد في الأطباء، حيث يوجد طبيب واحد فقط في كل مستوصف، وغالبًا ما يكون غائبًا عن عمله.
بسبب هذه الظروف، يضطر الأهالي إلى التوجه إلى المستشفيات الخاصة أو السفر إلى العاصمة دمشق لتحمل تكاليف مالية إضافية، مما يزيد من العبء عليهم. يُذكر أن هذه الشكاوى تأتي بعد احتجاجات سابقة من سكان المدينة حول انعدام الخدمات الطبية وتوقف بعض أقسام مستشفى الأسد بحجة الصيانة، مما يعكس واقعًا متدهورًا للخدمات الصحية في المنطقة.