نفى مكتب الرئاسة التركية في تصريح صادر عن يوم الاثنين وجود أي اتفاق لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و بشار الأسد خلال قمة مجموعة "بريكس"، المقرر انعقادها في مدينة قازان الروسية بين 22 و24 من الشهر المقبل. جاء ذلك ردًا على ما تداولته وسائل الإعلام التركية، حيث ذكرت صحيفة "ميلليت" احتمال عقد اللقاء بين أردوغان والأسد خلال القمة أو بعدها بفترة قصيرة.
وأكد مصدر في الرئاسة التركية لوكالة "نوفوستي" الروسية أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن بشأن هذه المسألة. في الوقت نفسه، أشار الرئيس أردوغان إلى استعداده لعقد اللقاء مع الأسد، موضحًا أن تركيا تنتظر ردًا من دمشق. أردوغان أشار في تصريحاته للصحفيين قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن الهدف من اللقاء هو تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، معبرًا عن أمله في تحقيق تضامن بين الدول الإسلامية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على وجود تواصل بين أنقرة ودمشق، مشيرًا إلى أن تركيا تسعى إلى حل القضايا المتعلقة بملايين اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب. كما أوضح أن تركيا تسعى إلى إيجاد إطار سياسي بين النظام والمعارضة في سوريا بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار فيدان إلى أن الولايات المتحدة تركز على بعض الشروط المتعلقة بالحل في سوريا، وخاصة من خلال "قانون قيصر" الذي يفرض قيودًا على التعاملات التجارية مع النظام السوري، مما يساهم في تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ختامًا، أكد أردوغان أن بلاده تسعى إلى بناء محور تضامن مع دول المنطقة ضد التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، داعيًا إلى موقف موحد ضد ما وصفه بالتوسع الإسرائيلي في المنطقة.