تعرضت القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي لهجوم صاروخي غير معلوم المصدر، حسب ما أفادت به وسائل إعلام مقربة من النظام يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، خاصةً مع تزايد الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا.
وفقًا للتقارير، استهدف الهجوم القاعدة الأمريكية وسط حالة من الاستنفار الشديد لقوات التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط المنطقة. وذكرت إذاعة "شام إف إم" أن القاعدة تعرضت لرشقة صاروخية، مما أسفر عن اندلاع النيران وتصاعد الدخان من موقع الهجوم.
هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث تعرضت القواعد الأمريكية في سوريا لـ 135 هجومًا من قبل الميليشيات الإيرانية منذ 19 أكتوبر الماضي. وقد شملت هذه الهجمات 36 هجومًا على قاعدة حقل العمر النفطي و40 هجومًا على قاعدة معمل غاز كونيكو و20 هجومًا على قاعدة خراب الجير، بالإضافة إلى 17 هجومًا على قاعدة التنف و16 هجومًا على قاعدة الشدادي.
وفي الشهر الماضي، استهدفت طائرات مسيّرة انتحارية قاعدة "التحالف الدولي" في خراب الجير، مما أدى إلى اشتعال النيران في القاعدة وإصابة جنود أمريكيين. وقد شهدت الأجواء تحليقًا مكثفًا للطائرات الأمريكية، ما يعكس حالة التأهب في المنطقة.
يظهر هذا الهجوم استمرار التهديدات الموجهة ضد القوات الأمريكية في سوريا، ويعكس أيضًا قدرة الميليشيات الإيرانية على تنفيذ عمليات معقدة ضد الأهداف العسكرية في المنطقة. في ظل هذه الظروف، يبقى الوضع الأمني في سوريا متوترًا، مع تزايد احتمالات التصعيد العسكري في المستقبل.