تداعيات زيارة وفد من "قسد" لبيروت - It's Over 9000!
austin_tice

تداعيات زيارة وفد من "قسد" لبيروت

زيارة وفد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى بيروت تسببت في تصاعد التوترات بين لبنان وتركيا. وفقاً لمصدر دبلوماسي لبناني، فإن هذه الزيارة وضعت الحكومة اللبنانية في موقف محرج أمام أنقرة، التي تقدم دعمها للمؤسسات الرسمية اللبنانية مثل الجيش والقوى الأمنية. نتيجة لذلك، طلبت الحكومة اللبنانية من أجهزتها الأمنية مراقبة وتقييد تحركات "قسد" في البلاد.

خلال هذه الزيارة، التقى ممثلو "قسد" بعدة شخصيات سياسية وإعلامية في لبنان، حيث تمحورت المناقشات حول مشروع "الدولة الكردية الكبرى"، إضافة إلى تحديات تحقيقه في ظل الظروف الإقليمية. وقد أبرز المصدر أن بعض الأطراف اللبنانية قد تكون تُسهّل حركة "قسد" كوسيلة للضغط على اللاجئين السوريين وتركيا.

محتوى النقاشات
وفقًا للمصدر، ركز ممثلو "قسد" في اجتماعاتهم مع الشخصيات اللبنانية على صياغة "سردية موحدة" تتناول التشابه بين ما يواجهه الأكراد في سوريا، العراق، وتركيا من اضطهاد، وما واجهه الأرمن في لبنان على مر العصور من اضطهاد تركي وعربي. كما دعت هذه السردية إلى تشكيل تحالف "أقليات هوياتية" يجمع بين الأكراد، الأرمن، ومسيحيي الشرق لمواجهة خطر القوميات الكبرى العربية والتركية.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش المجتمعون أهمية الحريات المتاحة في لبنان كقاعدة للمطالبة باللامركزية والفيدرالية في المنطقة، خاصة مع تعاطف الأطراف المسيحية اللبنانية مع هذا الطرح، في ظل هيمنة "حزب الله" على المشهد السياسي اللبناني.

التعاون مع اليمين اللبناني
المصدر أشار إلى تعاون بين "قسد" والشخصيات السياسية اللبنانية المؤيدة للفيدرالية، رغم الاختلاف الأيديولوجي الكبير بين الطرفين. كما يُظهر هذا التعاون تقارباً غير متوقع بين تيار قومي يساري كردي وتيارات يمينية لبنانية، خاصة مع الدور الذي يلعبه "المؤتمر الدائم للفيدرالية" في ترتيب لقاءات لممثلي "قسد" مع شخصيات مسيحية لبنانية بارزة.

العلاقات المتوترة مع تركيا
زيارة ممثل "قسد" إلى وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت، ولقائه بالوزير عبد الله بوحبيب، أثارت احتجاجاً رسمياً من السفارة التركية في لبنان، حيث تدعم تركيا لبنان على مستويات مختلفة، بما في ذلك ترميم بعض المؤسسات اللبنانية. الاجتماع تضمن تقديم مشروع من "قسد" يهدف إلى إعادة توطين اللاجئين السوريين في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، إلا أن الحكومة اللبنانية اعتبرت هذا الطرح غير واقعي بسبب التحديات الجغرافية والأمنية.

النشاطات الاجتماعية
شهدت بيروت ومناطق أخرى في البقاع الشمالي خلال العامين الماضيين نشاطات اجتماعية مكثفة لمجموعات محسوبة على "قسد"، مما أثار جدلاً بين الجالية الكردية اللبنانية، خاصة بعد تنظيم مهرجان في أغسطس احتفالاً بذكرى "الانبعاث الكردي".

مقالات ذات صلة

مئات الإصابات.. ضربة موجعة لميليشيا الحزب اللبناني في سوريا ولبنان

جهات حقوقية ترد.. الأمم المتحدة تعتزم إعادة نحو 30 ألف لاجئ سوري من لبنان

سمير جعجع: "حزب الله" يقف وراء تصفية معارضين سوريين في لبنان

رايتس ووتش تُطالب بوقف تسييس تعليم الأطفال السوريين في لبنان

من هو القيادة التي استهدفته إسرائيل على طريق دمشق بيروت؟

حملة واسعة لإخلاء السوريين من عدة بلدات في لبنان