وجهت هيئة التفاوض السورية نداءً إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، للتدخل الفوري في وقف الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء السوريون في لبنان. جاء هذا النداء بعد إعلان المعتقلين السوريين في سجن رومية شرق بيروت إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على الأوضاع المتدهورة داخل السجن وفقدان 10 معتقلين.
في رسالته إلى بيدرسن، أشار بدر جاموس، رئيس هيئة التفاوض، إلى تدهور الأوضاع داخل السجون اللبنانية، مؤكدًا أن السلطات اللبنانية تمارس ضغوطاً على السجناء لإرغامهم على توقيع طلبات نقلهم إلى سجون النظام في سوريا مما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم. وطالب جاموس بضرورة تحرك المبعوث الأممي للتواصل مع السلطات اللبنانية لوقف هذه الانتهاكات، كما دعا الجهات الدولية المختصة إلى التدخل.
كما أكد جاموس على أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرضون لضغوط متزايدة، حيث يتم استغلالهم كورقة في الصراعات السياسية الداخلية، إضافة إلى تعرضهم لاتهامات باطلة وانتهاكات ممنهجة.
وتسعى السلطات اللبنانية إلى تنفيذ إجراءات صادرة عن المجلس الأعلى للدفاع في 2019، والتي تسمح بتسليم السجناء السوريين للنظام السوري. هذا الأمر أثار مخاوف المعتقلين المعارضين الذين يخشون التعذيب أو الإخفاء القسري في حال تم ترحيلهم.
بحسب التقارير، يوجد نحو 2500 سجين سوري في السجون اللبنانية، منهم حوالي 400 في سجن رومية، يشملون منشقين عن الجيش السوري ومقاتلين سابقين في "الجيش الحر"، بالإضافة إلى آخرين تم اتهامهم بالانتماء لتنظيمات متطرفة.
أكد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن ترحيل اللاجئين أو السجناء إلى سوريا يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن القضاء اللبناني لم يتدخل لوقف هذه الانتهاكات، على الرغم من إدراكه لما قد يواجهه المرحلون من تعذيب أو اختفاء قسري.
