تتجهز العديد من العائلات العراقية والسورية في مخيم الهول الواقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، لإجراء مقابلات تمهيداً لمغادرة المخيم الذي تديره "الإدارة الذاتية" الكردية. وفقاً لتقارير محلية صادرة عن شبكة "فرات بوست"، تم إبلاغ حوالي 160 عائلة عراقية و25 عائلة سورية بالاستعداد لإجراء مقابلات أمنية قبل خروجهم من المخيم.
تأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل عودة العائلات العراقية والسورية إلى ديارهم، حيث قامت إدارة المخيم بتوزيع مواعيد محددة لإجراء المقابلات الأمنية. ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تستهدف العائلات القادمة من محافظة دير الزور والمسجلة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في حين تم استثناء العائلات المقيمة في مناطق سيطرة النظام من هذه المرحلة.
وفي سياق مشابه، أعلنت السلطات العراقية عن التحضير لإخراج دفعة جديدة من العراقيين الموجودين في المخيم، حيث يضم المخيم حالياً نحو 22 ألف عراقي من أصل 42,781 شخصاً يعيشون فيه، بينهم 19,530 عراقياً و16,779 سورياً بالإضافة إلى 6,461 أجنبي.
يترافق هذا التطور مع دعوات متزايدة لإغلاق المخيم، حيث دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، دول العالم إلى استعادة مواطنيها الذين يقيمون في المخيم، خاصة من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأشار إلى أن 24 دولة من أصل 60 بدأت بالفعل في استعادة رعاياها، فيما يبقى المخيم يعاني من ظروف إنسانية وأمنية صعبة أدت إلى وفاة العشرات من سكانه.