شهد الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، خلال الأيام الماضية، تحركات غير مسبوقة للقوات الأمريكية، وفقًا لمصدر أمني عراقي. تمثلت هذه التحركات في نصب كاميرات حرارية إضافية وأجهزة رادار عالية الدقة على طول الحدود، بالإضافة إلى نقل قوافل محملة بالأسلحة والذخيرة بين القواعد العسكرية المتمركزة في كلا البلدين.
تزامن هذا النشاط العسكري مع استمرار التدريبات الأمريكية في كل من سوريا والعراق، حيث قامت الولايات المتحدة بتطوير تقنياتها الدفاعية، بما في ذلك تعزيز منظومات الدفاع الجوي حول قواعدها العسكرية ومواقع انتشارها في المنطقة.
وفي سياق متصل، صرحت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، بأن هذه التعزيزات الأمريكية تأتي كرسالة ردع موجهة إلى إيران، مفادها أن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية تصاعد الأحداث في المنطقة إلى مستوى حرب إقليمية.
قبل أيام قليلة، شنت القوات الأمريكية هجمات استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية في بلدتي مراط وحويجة صكر بريف دير الزور، وذلك عقب تعرض محيط حقل كونيكو، الذي تتخذ منه قوات التحالف قاعدة لها، للقصف بعدة قذائف.
