أفادت مصادر محلية بأن سلطات النظام فتحت تحقيقاً حول قضية إطلاق الألعاب النارية خلال حفل زفاف أقيم في قلعة دمشق الأثرية. وقد أكد مدير عام الآثار والمتاحف أن هذا الفعل "مخالف للقوانين" المتعلقة باستخدام الألعاب النارية.
وكانت أصوات الانفجارات التي دوت في العاصمة دمشق بعد منتصف ليلة الخميس قد أثارت خوف وذعر السكان، إذ ظن الكثيرون أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي، قبل أن يتبين لاحقاً أنها ناجمة عن ألعاب نارية أطلقت خلال حفل زفاف باذخ لأحد رجال الأعمال في قلعة دمشق.
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لحفل الزفاف، واصفاً إياه البعض بأنه "أسطوري"، بينما استنكرت حسابات أخرى إقامة الحفل في قلعة دمشق التاريخية وإطلاق الألعاب النارية منها، معتبرة ذلك إساءة إلى القيمة التاريخية للقلعة وتسبباً في هلع السكان، خاصة المقيمين بالقرب منها.
وفي هذا السياق، عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في العاصمة عن استيائهم من السماح بإقامة حفلات الزفاف والمناسبات في قلعة دمشق الأثرية، في الوقت الذي يُمنع فيه المواطنون من زيارتها لأسباب غير معروفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادثة، مضيفة أن أهل العرس تبرأوا من إطلاق الألعاب النارية، زاعمين أن أحد الضيوف قام بذلك دون تنسيق مسبق معهم.
ونقل موقع "تلفزيون الخبر" عن نظير عوض، مدير عام مديرية الآثار والمتاحف، قوله إن ما جرى في القلعة "مخالف للقوانين"، مشيراً إلى أن الجهات الشرطية وصلت فوراً إلى الموقع وفتحت تحقيقاً بالموضوع.
وعن استثمار الأماكن الأثرية للمناسبات الخاصة، أوضح عوض أن هناك شروطاً ومعايير محددة لاستثمار هذه الأماكن، ومنها قلعة دمشق، مضيفاً أن الجهات المعنية تفرض غرامات مالية على مرتكبي المخالفات وقد ترفض أي طلب مستقبلي بهذا الخصوص.