تسعى وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لإيجاد طرق جديدة لتسهيل عمليات ترحيل اللاجئين المجرمين والخطرين، مع التركيز بشكل خاص على اللاجئين الأفغان. ومن بين الخيارات التي تدرسها فيزر تقديم مساعدات مالية للمبعدين، بهدف ضمان أن تكون عمليات الترحيل آمنة من الناحية القانونية.
وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، تفكر الوزيرة في تقديم دعم مالي لهؤلاء المجرمين الأفغان لتسهيل سفرهم عند ترحيلهم. هذه الخطة ستمنح الولايات الألمانية المسؤولة عن تنفيذ عمليات الترحيل حرية القرار فيما إذا كانت ستقدم هذه المساعدات المالية، وتحديد قيمة الدعم.
حالياً، توجد برامج تدعم طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، تشمل دفع تكاليف السفر وتقديم مساعدة مالية لبدء حياتهم من جديد في أوطانهم. هذه المساعدات تتفاوت حسب بلد المنشأ والحالة الاجتماعية للفرد.
في أعقاب حادثة مقتل شرطي ألماني في ولاية بادن فورتمبيرغ على يد لاجئ أفغاني في يونيو الماضي، أعرب المستشار الاتحادي أولاف شولتس عن عزمه استئناف عمليات ترحيل المجرمين الخطرين والمشتبه بهم بالإرهاب إلى أفغانستان وسوريا. وأكد وزراء الداخلية في الولايات الألمانية خلال مؤتمرهم في يونيو الماضي على ضرورة ترحيل هؤلاء المجرمين بالتعاون مع الدول المجاورة.
ومع ذلك، يرى الخبراء أن هناك تحديات قانونية قد تواجه تنفيذ هذه الخطط، خاصة إذا قدم المواطنون الأفغان حججاً قانونية تشير إلى المخاطر التي قد يواجهونها، مثل الفقر، في حال تم ترحيلهم.