تواجه النوادي الرياضية الخاصة بلعبة كمال الأجسام والقوة البدنية في دمشق حالة من تضخم الأسعار، حيث تواصل رفع أسعار اشتراكاتها بشكل تدريجي دون أي رقابة، مما يؤدي إلى استياء بين اللاعبين والمدربين. يتصدر "برو جيم معلا"، النادي التابع لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، موجة رفع الأسعار، مما يعطي إشارة لباقي النوادي لرفع أسعارها أيضًا، كما يرى اللاعبون.
الأسعار ارتفعت مؤخراً بشكل غير مبرر، حيث وصل الاشتراك في نادي معلا إلى ما بين 350 ألف ليرة و400 ألف ليرة. هذه الزيادة لم تصاحبها أي ارتفاع في تكاليف التشغيل، مثل الكهرباء أو الضرائب، مما يثير التساؤلات حول مبررات هذه الزيادة.
الأمر لا يقتصر فقط على الأسعار المرتفعة، بل يتضمن أيضًا عدم وجود خيارات مرنة للمشتركين، حيث يضطر اللاعبون لدفع مبالغ عالية سواء استخدموا النادي يوميًا أو بشكل متقطع. هذه السياسات دفعت بالعديد من النوادي في دمشق إلى تبني النموذج نفسه، مما أدى إلى رفع الأسعار في النوادي الفخمة حول مناطق المالكي والمزة.
يترافق مع هذه الزيادات انتقادات حادة من قبل اللاعبين الذين يرون أن هذه النوادي أصبحت محصورة في فئة معينة من الأثرياء والمسؤولين الذين يتعاملون مع الرياضة كموضة أكثر من كونها نشاطًا رياضيًا.
على الرغم من ذلك، لا تزال هناك بعض النوادي الشعبية التي تقدم خيارات أكثر تواضعًا من حيث الأسعار، حيث تتراوح الاشتراكات فيها بين 50 و150 ألف ليرة. ولكن هذه النوادي غالبًا ما تكون صغيرة وغير مرخصة، وتفتقر إلى المعدات الحديثة، مما يجعلها غير جاذبة للكثيرين.
